كارثة صحية.. طلاب إيران مهددون بكورونا بعد تصريحات «عودة الدراسة»
قال نائب رئيس نقابة المعلمين الإيرانيين، إن نظام التعليم في إيران يواجه مشاكل كبيرة إذا مضت الحكومة قدمًا في خطة لإعادة بدء العام الدراسي المتوقف بسبب تفشي فيروس كورونا في منتصف أبريل.
وفي مقابلة مع شبكة "فويس أوف أمريكا"، حذر علي أكبر باغاني من أن العديد من الطلاب الإيرانيين قد يتعرضون للإصابة بالفيروس إذا لزم الأمر العودة إلى الفصول الدراسية المزدحمة، بينما قد يجد آخرون أنفسهم غير قادرين على الاتصال بالمعلمين إذا تحولت المدارس إلى التعلم عبر الإنترنت.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات، أذيعت، يوم الأحد الماضي، على شاشة التليفزيون الحكومي، إن الإغلاق الوطني للمدارس والجامعات سيمدد حتى 18 أبريل.
وانتفد "باغاني" القرار قائلًا: "من غير المنطقي عمليًا فتح مدارس بها 30 إلى 50 طالبًا في كل فصل دراسي، خاصة في طهران، "إذا حدث ذلك، فستكون الكارثة في الطريق، حيث لا توجد آلية لفرض التباعد الاجتماعي (في المدارس)".
وأضاف "باغاني" أن إيران تواجه "أوجه قصور كبيرة" في جعل المدارس تدير فصولًا عبر الإنترنت لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية، والذين يبلغ عددهم 14 مليونًا وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.
وتابع: "نحن نتحدث عن حكومة لا تستطيع توفير ما يكفي من الكراسي والمكاتب للفصول الدراسية، ناهيك عن البنية التحتية للفصول الافتراضية والتعلم عبر الإنترنت".
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن السلطات الإيرانية اعتقلت "باغاني" عدة مرات، في العقد الماضي، ردًا على دعوته لحقوق المدرسين، كما أجبروه على العيش في المنفى في مدينة زابول الشرقية لعدة سنوات.
وأعلن المسئولون الإيرانيون عن انخفاض مطرد في عدد حالات الإصابة بفيروسات كورونا الجديدة في الأسبوع الماضي، مع 2000 حالة جديدة فقط يوم الثلاثاء مقارنة بـ 2300 حالة في اليوم السابق.
إلا أن بعض خبراء الصحة العالمية ونشطاء حقوق الإنسان اتهموا طهران بعدم الإبلاغ عن جميع الحالات والوفيات وحذروا من ظهور موجة جديدة من العدوى إذا خففت الحكومة قواعد التباعد الاجتماعي والقيود الأخرى على الحياة الطبيعية في وقت قريب جدًا.
كما دعا روحاني في تعليقاته، يوم الأحد، إلى "استخدام الفضاء الإلكتروني" في عملية إعادة فتح المدارس، دون الخوض في تفاصيل.