رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كورونا أظهر المعدن الحقيقي.. دول إنسانية وأخرى تتصرف كالعصابات

جريدة الدستور

فى الوقت الذى تحولت فيه عدد من بلدان العالم إلى بؤرة لفيروس كورونا وخسرت الآلاف من سكانها، نجد لأن هناك دولًا تحاول تقديم الدعم رغم وجود الفيروس بين مواطنيها وأخرى تنتهج طريق العصابات وتستولى على الشحنات الطبية بالقوة وبالمال دون وجه حق.

فى هذا التقرير نرصد عددًا من الدول من كلا الفريقين:


مصر والصين
كانت بداية انتشار فيروس كورونا فى الصين وبدأت ظهور التنمر الدولى تجاهالاصين التى تحولت بين يوم وليلة إلى بؤرة مهولة للفيروس وتحولت العديد من مدنها إلى ما يشبه مدن الأشباح.

قامت مصر فى ذلك الوقت بتقديم الدعم للصين وإعطائها مليون كمامة طبية فى رحلة قامت بها وزير الدولة للصحة والسكان، هالة زايد، وتعرفت من خلالها على كيفية مواجهة الصين لهذا الفيروس.

ولم تكتفِ مصر بهذا رغم اتخاذها جميع التدابير الداخلية لمنع انتشار الفيروس داخليا وقامت الحكومة باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية التى أكدت من خلالها أن المواطن المصرى وحياته هو أولوية الحكومة المصرية.

أرسلت مصر شحنة طبية وكمامات إلى إيطاليا وهى طائرتين عسكريتين محملتين بالمعدات الطبية لمواجهة الفيروس بصحبة وزيرة الصحة والسكان فى الوقت الذى تحولت فيه إيطاليا إلى بؤرة جديدة للفيروس وسط أهتمام كل دولة أوربية بذاتها فقط.

بعد تعافى الصين قالت العديد من البيانات الإعلامية إنها قدمت مساعات لـ 82 دولة من بينهم دول تعرضوا للقرصنة الدولية أثناء رحلة تحرك المواد الطبية من أرض الصين إلى بلادهم.


عصابات دولية

تأتى تركيا علعى رأ سهؤلاء بعد قيامها أمس بالحصول أو سرقة 150 جهاز تنفس صناعى فى طريقهم إلى أسبانيا بعدما قامت الصين بإرسالهم لها كمعونة لمواجهة انتشار الفيروس.

واتهمت السلطات الأسبانية بشكل واضح وصريح تركيا وحتى اللحظة لم تتراجع تركيا التى تزايدت أعداد المصابين بها عن هذا القرار رغم المأساة التى تعيشها أسبانيا.

الولايات المتحدة الأمريكية ربما جذبها الحنين لأصولها القديمة فوجدت أن حرب العصابات هو الأقرب لتحقيق الهدف فى مثل هذه الظروف فقامت بالأستيلاء على شحنة أقنعة موجهة من الصين إلى الشرطة الألمانية وقامت بشرائها بأضعاف الثمن.

ولم تقف أمريكا عند هذا الحد بل قامت بشراء شحنة كمامات موجهة لفرنسا من الصين على أرض المطار قبل قلوع الطائرة المحملة بالشحنة ودفعت اضعاف سعر الشحنة الطبية الحقيقى بل ونقدى.

وفى سياق متصل قامت جمهورية التشيك بالقرصنة على شحنة طبية موجهة من الصين فى شكل مساعدات لإيطاليا منذ يومان مضت وذلك بناءا على أمر وزير الداخلية التشيكى.