طفل مصري يساعد الكهول بفيينا: اشتري احتياجاتهم ليبقوا في العزل
ميسرة محمود بات حديث الصحف في النمسا، بعدما قرر أن يساعد كبار السن في النمسا بأزمة كورونا، الأمر الذي لفت الانتباه إليه وسلطت الصحف النمساوية والعالمية الضوء عليه لأعماله الخيرية التي يقوم بها بالرغم من صغر سنه.
ويقول ميسرة محمود لـ"الدستور":"ولدت في 26 مارس 2005 وأعيش طوال حياتي في فيينا، وأدرس في مدرسة في mariahilferstraße، ومنذ طفولتي وأنا أحب مساعدة الغير".
منذ أزمة المناخ وحريق الغابات سارع محمود لمساعدة كبار السن من خلال مبادرة أطلقتها مدرسته، للخروج من هذه الأزمة، لم يشعر بالخوف لكنه شعر بأن هذا واجب عليه لأنه لايوجد من يرعى هؤلاء وبالفعل أنقذوا الآلاف، مضيفا:"مثلي الأعلى في هذه المبادرة الناشطة جريتا ثانبيرج فهي رغم سنها الصغير إلا أنها تستطيع أن تقوم بالعديد من المبادرات التي تنقذ من حولها".
وتابع:"انا أحب التكنولوجيا كثيرًا والمنطقة التي نسكن فيها بها عدد كبير من كبار السن فكانوا يأتون إلىّ في المنزل لحل مشاكلهم التي يواجهونها في هواتفهم أو أجهزتهم، لذا فكرت في تأسيس شركة تجارية لمساعدة الأشخاص في حل مشكلاتهم الالكترونية وتحسين مهاراتهم في تكنولوجيا المعلومات".
منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا المستجد وجد أن المرض يحصد أرواح كبار السن لذا قرر أن ينزل ليساعدهم، مضيفا: "بنروح نجبلهم كل حاجة محتاجينها من أكل وشرب عشان ميحتاجوش ينزلوا الشارع ويتصابوا".
وسلط الإعلام النمساوي والعالمي الضوء على أعمال ميسرة محمود الخيرية، ويقول محمود والد ميسرة لـ"الدستور":"ابني يبلغ من العمر ١٤ سنه في أولى ثانوي مولود في فيينا، وكل عام نسافر إلى مصر، حياته كلها نشاط منذ الطفولة، شارك في مارثون في فيينا وحصل على المركز الأول".
وتابع:"جاءته فكرة مساعدة كبار السن لأن ليس لديه جد او جدة فجميعهم توفوا، ووقت انتشار الفيروس كان هناك ورق متعلق على الشجر في أنحاء فيينا لمشاعدة كبار السن فكان أول من استجاب لذلك".
وختم: "أنا فخور به كثيرا واتصل بي السفير عمر عامر سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا ليعبر عن فخره الشديد بما حدث".