غلق المساجد والكنائس.. إجراءات حكومية صارمة لمواجهة كورونا
اتخذت الحكومة المصرية عدة إجراءات احترازية للوقاية من فيروس «كورونا المستجد» عقب انتشاره في أكثر من 150 دولة حول العالم.
تغيير الآذان وغلق المساجد
قررت وزارة الأوقاف إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، بالصيغة التالية: اللهُ أكبر، اللهُ أكبر. اللهُ أكبر، اللهُ أكبر..أشهد أن لا إلهَ إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله..أشهد أن محمدًا رسولُ الله. أشهد أن محمدًا رسول الله..ألا صلوا في بيوتكم..ألا صلوا في رحالكم..الله أكبر الله أكبر..لا إله إلا الله.
وقالت وزارة الأوقاف، إن القرار يأتى بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر.
وكانت قد قررت وزارة الأوقاف،أمس، غلق مسجد السيدة زينب غلقا كاملا لحين عودة الدراسة بالمدارس والجامعات، وذلك منعا لتزاحم القاصدين له بمناسبة الاحتفال بذكرى مولدها، مؤكدة أن القرار يأتى من باب إعلاء المقاصد الشرعية والمصلحة الوطنية معًا، والتي تأتي قضية الحفاظ على النفس في القلب منهما، ونظرًا لتجمع المريدين القاصدين للمسجد خارج الضريح بعد صلاة الجمعة، ونظرًا لتكاثر الأعداد كلما اقتربت الليلة الختامية للمولد، ونظرا لما لا يحتمله الوقت الراهن من مثل هذه التجمعات.
إغلاق الكنائس
اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، وأصدرت اللجنة بيانًا، هذا نصه:
"في إطار متابعة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعًا منظمة الصحة العالمية والتي تظهر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر، التي يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين".
ونظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا:
- غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة.
- غلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
- يسري هذا القرار من اليوم السبت 21 مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه، ولحين إشعار آخر.
وتابع البيان:"ونظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا:
غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة.
غلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
وناشدت الكنيسة من خلال البيان جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم، فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه.
إغلاق المطاعم والمقاهى والمحلات
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الخميس، قرارًا بإغلاق جميع المنشآت والمحلات من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا أمام الجمهور من اليوم وحتى 3132020 بسبب تفشي فيروس كورونا.
ونص قرار مدبولي في اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم في مادته الأولى على: “تُغلق ابتداء من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا أمام الجمهور، بكافة أنحاء الجمهورية حتى يوم 3132020 جميع المطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية.
وكذلك إغلاق الحانات والمراكز التجارية (المولات التجارية)، وما يُماثلها من المحال والمنشآت التي تهدف إلى بيع السلع التجارية أو تقديم المأكولات أو الخدمات أو التسلية أو الترفيه، ووحدات الطعام المتنقلة.
وأشار القرار في مادته الثانية إلى أنه لا يسرى حكم المادة الأولى من هذا القرار على خدمات توصيل الطلبات للمنازل، وجميع الأماكن التى تبيع السلع الغذائية مثل المخابز ومحال البقالة، وكذلك الصيدليات والسوبر ماركت سواء المتواجدة بالمراكز التجارية وخارجها.
إغلاق النوادي ومراكز الشباب
كما أصدر قرارًا بأن تحدد مواعيد إغلاق الأندية الرياضية، والشعبية، ومراكز الشباب ابتداء من الساعة السابعة مساءً، وحتى الساعة السادسة صباحًا بكافة أنحاء الجمهورية حتى يوم 3132020.
إغلاق مراكز الدروس الخصوصية والحضانات
قالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن أغلب مراكز الدروس الخصوصية جرى غلقها، موضحة أن أعضاء الضبطية القضائية نزلوا فى حملات موسعة مع الجهات المعنية الأخرى التى جرى تكليفها من قبل الحكومة بغلق المراكز التعليمية، مشيرة إلى أن الحملات أغلقت مراكز الدروس الخصوصية وأيضًا الحضانات.
وتابعت المصادر، أن الوزارة كان لديها حصر بأعداد مراكز الدروس الخصوصية على مستوى الجمهورية، موضحة أن العدد التقريبى وصل إلى 3 آلاف سنتر، وتم تشميعها، مشددة على أن من يقوم بإعادة تشغيلها سيجرى اتخاذ إجراءات صارمة ضده.
وكانت وزارة التربية والتعليم، أكدت أن أعضاء الشئون القانونية فى الوزارة لديهم صلاحيات بإغلاق مراكز الدروس بعد الحصول موافقة السلطة المختصة وهى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مشددة على أن هناك فريقًا من القانونيين من الوزارة والمديريات التعليمية، وصل لأكثر من 100 عضو، إضافة إلى تنسيق مع وزارة الداخلية ورؤساء الأحياء لقطع المرافق على الأماكن غير المرخصة.
وشددت المصادر، على أن الوزارة لديها حصر كامل بأعداد مراكز الدروس الخصوصية، إضافة إلى أنه سيجرى تطبيق القانون على المعلمين الذين يتم ضبطهم أثناء عمل الحملة، مؤكدة بدء تنفيذ الحملات خلال الأسبوع الجارى.
وأكد المهندس مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أنه طالب وزارة الداخلية، بمتابعة غلق كافة المراكز التعليمية خارج الدراسة، وذلك بعد قرار رئيس الجمهورية، بتعليق الدراسة فى الجامعات والمنازل لمدة أسبوعين تبدأ من الأحد الماضى.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتعليق الدراسة فى الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 15 مارس 2020، وذلك فى إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أى تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.