أهالي ضحايا «عشماوي» بعد حكم إعدامه: «نارنا بردت»

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقا على الإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين فى اتهماهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.



وترصد "الدستور"ردود أفعال أهالى ضحايا الإرهابى:

والدة إسلام مشهور: ناري بردت
قالت سوزان عبد المجيد، والدة الشهيد الرائد إسلام مشهور، بحادث الواحات الذي وقع في أكتوبر 2017 إنها تشعر بسعادة بعد خبر إعدام عشماوي.

لم تجد الأم الحزينة على فقد ابنها كلمات تصف فرحتها، غالبتها الدموع قائلة: "أنا في منتهى السعادة حق ابنى رجع"، موجهة رسالة لفلذة كبدها:"ارتاح في جنتك.. فخورة بيك.. دمك مرحش هدر".

وأضافت لـ"الدستور":"حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي الإرهابيين اللي بيحرمونا من ولادنا ناري بردت بخبر إعدامه بس مش هيرجع اللي راح".

وتابعت:"اتقدم بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يتوانى في الثأر للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل مصر وشعبها، هؤلاء الإرهابيون تسببوا في مقتل أرواح ليس لها أى ذنب، غادرين لذا يجب الخلاص منهم، مضيفة:"النهاردة باقول لابني نام وارتاح".

شقيقة أحمد زيدان: نفسى اشوف حبل المشنقة حول رقبته
قالت منه طارق شقيقة الشهيد أحمد طارق زيدان أحد شهداء معركة الواحات بعدما أصيب ببتر في القدم ولقي مصرعه نتيجة تدهور حالته، أن ما يبرد نار قلبها أن تشاهد لحظة إعدام عشماوي.

وأضافت:"ياخدو من كل أسرة شهيد تشوف حق ابنها وهو بيرجع، شهدائنا بيتمثل بجثثهم وبيشوفوا الموت والرعب على يد الإرهابيين الخونه لازم نشوف احنا كمان الرعب في قلوبهم، أحمد ظل ساعات ينزف بعد إصابته في الحادث، ورغم ذلك كان دائمًا ما يشجع زملاءه، وكثيرًا ما كان يردد أن هدفه القضاء على الإرهاب".

والد النقيب محمد الحايس:ربنا يقدر القيادة السياسية للثأر من الإرهابيين
قال الدكتور علاء الحايس والد النقيب محمد الحايس، أحد مصابي حادث الواحات الإرهابي لـ"الدستور":"مبروك لمصر إعدام العشماوي".

وأضاف:"ربنا يخلصنا من الإرهابيين الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة والذين هدفهم زعزعة أمن واستقرار الدولة المصرية القوية بجيشها".

وتابع:"مصر لا تنسى ابنائها ولا أهالي الشهداء وكلنا فداء لمصر ولا نتأخر عنها وربنا يقدر القيادة السياسة ان تعيد حقوق الشهداء كاملة بالثأر من كل الارهابيين حتى تبرد نار أهالي الشهداء".

وختم:" إن إعدام هشام عشماوي أثلج صدورنا، مضيفا:"هؤلاء الإرهابيون حثالة سنطهر مصر منهم، وستسقط كل التنظيمات الإرهابية بإذن الله.".

زوجة العباسي: إعدامه لايشفي غليل أهالي الشهداء
قالت الدكتورة سهام محمد الفقي زوجة الشهيد مرسي العباسي والذي استشهد في رفح، أن زوجها رحمه الله لم يكن من ضمن ضحايا عشماوي ولكنه كان احد قوات الإنقاذ لكتيبه قام عشماوي بعمل عملية ارهابية لها ولكنه لم يستشهد حينها واستشهد في رفع.

وتابعت: إعدام عشماوي لا يشفي غليل أهل الشهداء وكان يجب إعدامه في ميدان عام، مضيفة في تصريحاتها أن زوجها مرسي العباسي كان دائما يقول عن عشماوي أنه جبان، مؤكدة:" عشماوي كلب ولو أعدموا ٢٠ واحد مثله لا يأتي شيئا في روح من ارواح شهدائنا".

والدة مصطفى خضر: إعدام عشماوي يوم عيد ميلاد ابني
قالت سلوي محمد أحمد والدة الشهيد مصطفي خضر والذي استشهد في الشرقية عام ٢٠١٣ نتيجة عملية ارهابية كان السبب فيها "عشماوي": اليوم موافق ذكري ميلاد إبنى:" لو اتعدم عشماوي ١٠٠٠ مرة مش هيبرد ناري.. كل يوم احس إبني لسه ميت دلوقتي "، مشيدة بمجهودات الدولة المصرية في القبض علي عشماوي وإعدامه.

بينما قال خضر سليم والد الشهيد مصطفي أنه يتوجه بالشكر للدولة في القبض علي عشماوي وإعدامه قائلا:" ربنا ينتقم من عشماوي واللي زيه اللي بيحرمنا من الشباب وان شاء الله مثواه جهنم"

وأشار الحاج خضر والد الشهيد مصطفي أنه كان يتمني حضور واقعة الإعدام قائلا:" كانت نار قلوبنا هتبرد شوية" مشيرا الي أنه قدم التماس لكي يحضر الإعدام ولكن لم يستجيب أحد".