المناوي: إقامة جنازة عسكرية لمبارك يعكس تقدير الدولة للتاريخ
قال الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي، إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يُخلع من منصبه، ولكن قرر التخلي عن منصبه، وذلك بعدما غادر القاهرة يوم الجمعة 11 فبراير، ووصل لشرم الشيخ، وأبلغ عمرو سليمان بتخليه عن المنصب، وتولي أمور البلاد.
وأضاف المناوي، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، خلال برنامجه "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور"، أن مبارك هو الذي اختار أن يحقن الدماء في البلاد، وأن يتخلى عن منصبه لتهدئة الشارع المصري والحفاظ على مصر ومؤسساتها.
وتابع الكاتب الصحفي، أنه عُرض على مبارك أن يخرج من بلده، إلا أنه استنكره بلهجة شديدة، "وليه أخرج من البلد.. أنا عملت إيه؟"، مشيرًا إلى أنه حرص على أن يظل في مصر حتى وفاته ورفض حتى العلاج خارجها.
وأردف: "أقدر القرار الذي جاء بتنظيم جنازة عسكرية للرئيس الأسبق، لأنها حالة من حالات التقدير الجيد للتاريخ، وإغفال التاريخ لن يؤدي إلى نتيجة ويجب التعامل معه بموضوعية، وكان لا بد من تقدير المجهودات التي قدمها مبارك للبلاد".
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرَّض لها مؤخرًا ودخل على أثرها إلى المستشفى وأودع في غرفة العناية المركزة.
وكانت الحالة الصحية لمبارك تدهورت منذ فترة قريبة، وهو ما أعلنه نجله علاء مبارك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد الحكم بالبراءة له ولأخيه جمال في قضية «التلاعب بالبورصة».
مبارك من مواليد 4 مايو 1928 في كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، وهو الرئيس الرابع لمصر، وحكم البلاد من 14 أكتوبر 1981 خلفًا لمحمد أنور السادات حتى 11 فبراير 2011 بتنحيه بعد ثورة يناير.