«فايننشال تايمز» تكشف سر فرض عقوبات أمريكية على شركة نفط روسية
صعدت الولايات المتحدة حملتها ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بفرض عقوبات على شركة النفط الروسية "روسنفت ترايدينغ"، وهي شركة تابعة لشركة النفط الروسية الأم روسنفت، وقالت واشنطن إنها تلعب دورًا رئيسيًا في تجارة النفط الفنزويلي.
وأوضحت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقريرها اليوم الأربعاء، أن فرض واشنطن عقوبات على شركة النفط الروسية روسنفت ترايدينغ، أمس الثلاثاء، خطوة جريئة فلأول مرة تستهدف واشنطن شركة نفطية غير فنزويلية لتسهيل التجارة مع كراكاس، وتمثل هذه الخطورة تحديًا مباشرًا لموسكو، التي كانت أحد مؤيدي مادورو الرئيسيين.
وذكرت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تريد إجبار مادورو على التنحي والموافقة على إجراء انتخابات جديدة، حيث تعتبر فوزه في انتخابات 2018 غير شرعي، وكانت الأداة الرئيسية لممارسة الضغط عليه هي حملة تشديد العقوبات.
وأكدت الصحيفة أن الاقتصاد الفنزويلي كان جيدا، لكن على مدى الأربع سنوات الماضية فقط تقلص الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من الثلثين، لكن مادورو متشبث بالسلطة بدعم من حلفائه الرئيسيين: روسيا وكوبا وتركيا والصين.
وشكك كثيرون في فعالية العقوبات الأمريكية على فنزويلا بسبب الدعم الذي تحصل عليه، لكن جاء رد واشنطن بأنها في منتصف الطريق فقط حتى الآن وتخطط لتشديد الخناق أكثر، حيث يعتبر النفط أهم صادرات فنزويلا، فقد توقفت معظم شركات النفط الغربية عن العمل مع فنزويلا بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية "PDVSA" في يناير 2019.
من جانبه قال فرانسيسكو مونالدي، خبير الطاقة في أمريكا اللاتينية في معهد بيكر في هيوستن، إنه من المرجح أن تجد فنزويلا طريقة للتغلب على العقوبات، إما عن طريق تحويل الصفقات عبر شركة مختلفة أو أن تتحدى روزنفت العقوبات الأمريكية.
فيما شكك فرانسيسكو رودريغيز وهو خبير اقتصادي فنزويلي مقيم في الولايات المتحدة، في أن العقوبات الأكثر تشددًا ستنجح في إجبار مادورو على التنحي قائلا "عندما تصبح البلاد أكثر فقرًا، فإن قوة حكومة مثل مادورو ستعزز وجودها وهذا ما حدث".