النائب العام لوكلائه: لا أقبل بتواجد أحد خارج بيته ظلمًا
وجّه المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، كلمة إلى أعضاء النيابة العامة خلال زيارته نيابة استئناف الإسماعيلية، والتي رافقه فيها نظيره السعودي سعود بن عبدالله المعجب، لمتابعة سير العمل نهاية الشهر الماضي، حثهم فيها على ضرورة تحقيق العدالة الناجزة والالتزام بالتواضع وحسن معاملة المواطنين.
وطالب النائب العام، أعضاء النيابة، بإصدار قرارات عاجلة في محاضر منازعات الحيازة لتمكين صاحب الحق من مسكنه، وتحقيق العدالة الناجزة، قائلا: "اعلموا أنني لن أرضى بتواجد سيدة أو طفل أو رجل خارج بيته ظلما، وباستطاعتنا إنهاء تلك المنازعات بقرارات عادلة خلال أيام".
كما نصح الصاوي، أعضاء النيابة، بضرورة التحدث بلغة قانونية منضبطة وسليمة، متابعًا: "اثقلوا أنفسكم بها من المداومة على قراءة أحكام محكمة النقض، وراجعوا وحاسبوا أنفسكم، والتزموا بلغتكم القانونية دوما، واعلموا أن استخدام هذه اللغة مهارة".
وأشار النائب العام إلى مثل يردده المواطنون، باعتبار أنه يعكس مبدأ للنيابة العامة، قائلا: "كنا قديما نسمع كلمة ترددت على ألسنة العامة وعرفناها جميعا من واقع عملنا وهي (أنا هلجأ للنيابة العامة)، وكانوا يقصدون أن تصل أمورهم إلى يد العدالة ولرجال عادلين يعطون كل ذي حق حقه، فحافظوا على هذا المبدأ وضعوه هدفا أمام أعينكم".
وتابع النائب العام، في الكلمة التي نشرها أمس على صفحته الرسمية: "هيبة عضو النيابة العامة في قوة علمه وتواضعه وحسن تعامله مع الآخرين من المتقاضين والمحامين والموظفين، فلا نتكبر ولكن نتحلى بخلق القاضي، هذا الخلق الذي يضع ضوابط للقضاة في كل أحوالهم، وذلك حتى لا ينال منا شيء".
وذكر "الصاوي" أن النيابة العامة لا تعد بياناتها دعاية لها ولكنها رسائل مهمة للمجتمع، وإصرار على التقدم والتأثير فيه تأثير رجل القضاء بقرارته ولعلمه وببياناته.
وتضمنت الكلمة ترحيب النائب العام بنظيره السعودي، سعود بن عبدالله المعجب، قائلا: "علاقتي به تجاوزت كل الرسميات وأصبحت علاقة أخ وصديق"، واصفًا إياه بـ"قيمة قضائية كبيرة في بلد عربي".
فيما قال النائب العام السعودي، في كلمته، إن العلاقة القوية المتينة بين البلدين وقيادتهما لا شك فيها، في كل المجالات وخارج الاتفاقات الدولية المعتادة، موضحًا أنها علاقة محبة وصداقة وجاء من أجل توطيدها.