قيادى سورى: تركيا أصبحت تشكل خطرًا على الشرق الأوسط
كشفت مصادر في الأمم المتحدة، أن هناك فريق من خبراء لجنة عقوبات مجلس الأمن المعنية بليبيا بدأ التحقيق في الاتهامات الموجهة لتركيا بنقل مقاتلين أجانب من سوريا إلى ليبيا، خاصة عقب تداول معلومات بشأن قيام طيران عسكري تركي بنقل مقاتلين سوريين من غازي عنتاب إلى إسطنبول ومن ثم إلى ليبيا، ونشر 3 آلاف عنصر من المقاتلين السوريين في المناطق التابعة لحكومة الوفاق الليبية.
وأكد سنحريب برصوم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني بشمال سوريا، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن تركيا أصبحت تشكل تهديًدا على السلم والأمن في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن تركيا أرسلت مقاتلين ومرتزقة من الفصائل الإرهابية التي تعدمها في سوريا إلى الأراضي الليبية، حيث أن هناك الكثير من الأدلة على إرسال هؤلاء المرتزقة.
وقال «برسوم»، إنه يجب على مجلس الأمن ليس فقط أن يفتح تحقيق في هذا الملف وانتهاك تركيا ضد سيادة دولة، ولكن هناك ملفات كثيرة أخرى يجب على مجلس الأمن أن يناقشها ومنها الانتهاكات التركية وتجاوزاتها في المنطقة.
وتابع: «وما نأمله في هذه المرحلة أن يأخذ مجلس الأمن دوره القانوني والأخلاقي في محاسبة مثل هذه الأنظمة التي ترتكب جرائم في دول الجوار، وعلى رأسها النظام التركي».
وحول تجاوزات تركيا بالمنطقة، أضاف الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني بشمال سوريا، أن تجاوزات تركيا مستمرة ضد الشعب السوري بشكل عام وخاصة مناطق الشمال السوري، واستمرار دعمها لبعض الفصائل المسلحة المرتبطة بها، لافتًا إلى أن هذه الفصائل لا تزال ترتكب انتهاكات بحق شعوب تلك المنطقة وخاصة المناطق التي احتلتها مؤخرًا ومحاولاتها لتوسع إمدادها في مناطق أخرى خاصة في ريف رأس العين وتل تمر.
وأشار «رسوم»، إلى أن انتهاكات الفصائل لا تعد ولا تحصى بحق شعوب المنطقة، فهى تمارس التغيير الديمغرافي وتوطين الغرباء في المناطق المحتلة، مشددًا على أن هناك الكثير من جرائم الحرب ترتكب بحق شعوب المنطقة.
وأوضح «برسوم» أن غالبية الشعب السوري فقد ثقته في تركيا، وخاصة هؤلاء الذين بنوا هذه الثقة في بداية الأزمة السورية، من خلال الأحداث والانتهاكات التي يرتكبها الجانب التركي، متابعًا: « تركيا بدأت تخسر كل شئ في الأراضي السورية».
ولفت الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني بشمال سوريا إلى أن ما يحدث في إدلب دليل على ذلك، ويتبقى فقط من الفصائل الموالية لهم، وهؤلاء يخدمون السياسية والمصالح التركية، ولا يمثلون السوريين ولا تطلعاتهم.
واختتم قائلًا: «نحن الشعوب في شمال وشرق سوريا عانينا الكثير من هذه التصرفات التركية، وقد آن الأوان أن يقف المجتمع الدولي ضد هذا العدوان والانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي المجرم»، على حد تعبيره.