كوريا الشمالية تعزز إنتاج الكمامات للتصدي لـ«كورونا»
ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، أنَّ بيونج يانج تعزز إنتاج كمامات الوجه الواقية، في إطار جهودها لتوفير مزيد من الحماية لمواطنيها ومسؤوليها الصحيين من انتشار فيروس "كورونا الجديد" الذي ينتشر بسرعة في الصين والعديد من البلدان الأخرى.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية لم تؤكد حتى الآن أي إصابة بفيروس "كورونا الجديد"، لكنها تبذل جهودًا شاملة لمنع تفشي المرض من خلال تعزيز التدابير الوقائية.
وفي مقال بعنوان: "فلنمنع فيروس كورونا الجديد تمامًا"، ذكرت صحيفة "رودونج شينمون" -الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية- أن المصانع في بيونج يانج تنتج الآن الكمامات "بجد ونشاط".
وأوضحت الصحيفة أن عشرات الآلاف من الكمامات يتم إنتاجها يوميًّا لتلبية الطلب المتزايد، حيث أصبح المواطنون أكثر وعيًا بخطر الفيروس ويقومون بتعزيز نظافتهم الشخصية.
وأضافت الصحيفة أنه "نتيجة لحملة تعزيز النظافة الشخصية، أصبح المواطنون أكثر وعيًا (بالخطر) ويشاركون بنشاط في الجهود المبذولة لمنع تفشي الأمراض المعدية، عن طريق تهوية منازلهم وغسل أيديهم وارتداء الكمامات.
يأتي تعزيز الإنتاج في بيونج يانج وسط تقارير تفيد بأن المواطنين في العديد من البلدان سارعوا إلى تخزين الكمامات ومطهرات الأيدي وغيرها من مستلزمات النظافة الشخصية، مع زيادة المخاوف من الفيروس المميت سريع الانتشار، الذي تم اكتشافه في مدينة "ووهان" بوسط الصين في ديسمبر الماضي.
ولم تبلغ الصحيفة عن أي إصابة مؤكدة في الشمال، لكنها أشارت إلى احتمال وجود بعض الحالات المشتبه فيها في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد.
وأفادت بأن المسؤولين يركزون على هؤلاء المحتجزين في الحجر الصحي (في إقليم 'كانج وون')، ويجري اتخاذ التدابير لضمان حصولهم على الملابس الواقية والمواد الطبية كالكمامات.
وكثفت كوريا الشمالية جهودها لمنع انتشار الفيروس عن طريق إغلاق جميع خطوطها الجوية والسكك الحديدية عبر حدودها مع الصين، وقررت عزل الأجانب الذين يصلون إلى البلاد عبر الصين لشهر واحد.
وأعلنت كوريا الشمالية مؤخرًا إطلاق نظام وطني للطوارئ ضد الفيروس الجديد، واصفة هذه الجهود الوقائية بأنها "أمر سياسي" يمكن أن يحدد مصير البلاد.