نادية لطفى بطلة "ثورة البنات" المُدافعة عن حرية المرأة
رحلت الفنانة القديرة نادية لطفي، عن عالمنا اليوم، عن عمر يناهز الـ83 عامًا بعد صراع مع المرض تاركة خلفها إرثًا كبيرًا من الأعمال السينمائية الخالدة فى ذاكرة المصريين، خاصة المرأة المَدينة للنجمة الكبيرة بالشكر لأنها عبرت عن حقوقها فى أفلامها السينمائية.
تعد الفنانة الراحلة هى خير من عبر عن حقوق المرأة وأفكارها، قبل ظهور العولمة، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعى، ومناقشة الأفكار النسوية بين جميع رواده، فقد عرف المصريون نجمته الشابة نادية حينها، مدافعة عن قضايا المرأة وداعمة خطواتها فى المجتمع.
ثورة البنات:
هو اسم فيلم للمخرج الراحل كمال عطية، بطولة نادية لطفي، دافعت عن حرية المرأة، خلال أحداثه عبر ثلاث فتيات هن نادية، عصمت، رجاء، يرفضن زواج الصالونات، وتؤسس نادية جمعية تدعو لمنح الفتاة حق اختيار شريك حياتها.
للرجال فقط:
فيلم "للرجال فقط" للمخرج محمود ذو الفقار، تميزت فيه نادية لطفي، عن جميع فنانات جيلها، بانحيازها لحق المرأة فى اختيار المهنة التى تفضلها، جسدت دور المهندسة "إلهام"، التى تتقمص دور الرجل مع صديقتها، سلوى، بلمسة كوميدية، للعمل على استكشاف آبار بترول جديدة، فتلك المهنة تحديدًا كان يعتبرها المجتمع، آنذاك، حكرًا على الرجال فقط، حتى جاء هذا الفيلم ليشير إلى تهميش المجتمع للمرأة فى بعض الأعمال لكونهن فقط "إناث".
عدو المرأة:
قدمت أيضًا فيلم "عدو المرأة" مع الفنان رشدي أباظة، بين دكتور عيسى الأيوبى، كاتب ومفكر، يظهر عداوته للمرأة، حتى لقب بـ"عدو المرأة"، حيث يقع الاثنان فى علاقة حب، ويناقش الفيلم بأحداثه موضوعات مهمة تتعلق بدور المرأة في المجتمع، وحقها فى العمل، وأيضًا دورها التربوي الذى يخرج جيلًا جديدًا مشرفًا للمجتمع.
نادية لطفى، هى ابنة حي عابدين بالقاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى، التحقت بالمدرسة الألمانية لتلقى التعليم، وحصلت على الدبلوم عام 1955، وقدمها للسينما المخرج رمسيس نجيب، وهو من اختار لها الاسم الفني "نادية لطفي" اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم "لا أنام"، للكاتب إحسان عبدالقدوس.
كما قدمت عددًا من الأدوار المختلفة فى أفلامها السينمائية، وشاركت بطولة العديد من الأفلام مع سعاد حسني مثل "فيلم السبع بنات"، كما قدمت عملًا تليفزيونيًا واحدًا وهو "ناس ولاد ناس"، وعملًا مسرحيًا واحدًا وهو "بمبة كشر".