4 أيام من مباحثات النهضة بواشنطن.. والحل يتجه نحو تدخل الرؤساء
تقرر مد جلسات الاجتماعات لوزراء الخارجية والرى من "مصر، والسودان، وإثيوبيا"، في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى يوم رابع، للتوصل إلى اتفاق بشأن الخلافات القائمة بين مصر وإثيوبيا حول ملء خزان السد فى سنوات الجفاف والجفاف الممتد، وتضمين الاتفاق لمرحلة ما بعد الملء الأول، وكذلك الاتفاق على آلية لفض المنازعات التى قد تنشأ مستقبلًا، وذلك بحضور وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن، ورئيس البنك الدولي كوسيط.
يأتى ذلك فى ظل الانتظار لخروج بيان بنتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات صباح غد السبت، للاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، الذي سبق وتوصلت الدول الثلاث خلال اجتماع وزراء الخارجية والمياه الأخير في واشنطن إلى ستة بنود حوله، والوصول إلى اتفاقية شاملة ومستدامة مبنية على التعاون.
من جهته قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مد الإجتماعات يأتي في ظل الخلاف القائم حول قواعد الملء الأول واللاحق والمتكرر وآلية التشغيل، وينتظر الخروج باتفاق حوله من الناحية الفنية والقانونية، من خلال اللجنة السداسية من وزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاث، مصر، والسودان، وإثيوبيا، فى حضور وزير الخزانة الأمريكى ورئيس البنك الدولى واشنطن.
وأشار إلى أن الأمر قد يستدعى تدخل رؤساء الدول الثلاث، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحسم الخلاف والوصول إلى صيغة توافقية، وهو ما سيضاف إلى قائمة إنجازاته في الحملة الانتخابية للفترة الثانية.
من ناحيته قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، إن قلوب المصريين متعلقة بواشنطن فى شغف لأى أخبار عن نتائج الجولة الأخيرة للمفاوضات الثلاثية، والتى امتدت يومًا دون أى تصريحات أو تسريبات تلقى النور عما يحدث وإلى أين نحن ذاهبون.
وأوضح علام، أن استمرار هذا الماراثون التفاوضي والصبر عليه، يدل بقوة على حرص الجميع على التوصل رلى اتفاق يرضى شعوب المنطقة، كنقطة انطلاق لمستقبل أفضل بعيدًا عن الصراعات والنزاعات وترهات التحكم والسيطرة.