رمضان محمد.. مؤلف بدأ حياته من صندوق قمامة وحاول جاره سرقة أعضائه
استضاف الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، في برنامج "90 دقيقة"، المذاع على شاشة المحور، المؤلف الشاب رمضان محمد، الذي يعرض كتابه الأول "رمضان فوق البركان"، في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وروى الكاتب قصة حياته، التي حولها إلى كتاب، قائلًا إن قصته تبدأ من تخلص إخوته غير الأشقاء منه وإلقائه في صندوق القمامة، بإيعاز من والدتهم حتى لا يشاركهم في الميراث.
كيف وصل إلى صندوق القمامة؟
وأشار رمضان، إلى أنه صادف وقت إلقاء إخوته له في القمامة، مرور مديرة ملجأ، والتي شاهدت الموقف لكنها لم تتمكن من تسجيل أرقام لوحة السيارة التي ألقي منها، وفي الوقت ذاته جاءت سيارة البلدية لإزالة القمامة، فصرخت تستوقفهم، وأنقذت حياته من الموت، وأخذته إلى الملجأ.
وأضاف: "مديرة الملجأ وجدت معي شهادة من المستشفى فيها اسم الأم والأب، وعندما بحثت في المستشفى تبين وفاة الأم أثناء الولادة، والأب توفي قبل الولادة، ورماني إخواتي من الأب".
تعرضه للتعذيب
ولفت إلى أنه أقام في الملجأ حتى أصبح عمره 6 سنوات، ثم انتقل إلى جمعية رأى فيها أشد أنواع العذاب، من إطفاء السجائر في جسمهم، وإلقاء مياه ساخنة عليهم، مردفًا أنهم اكتشفوا أنه يعاني إعاقة التوحد ومشاكل ذهنية، فاستخرجوا له كارنيه للتوحد.
يحب تأليف القصص
وأوضح رمضان، أنه كان يحكي قصصًا للأطفال من تأليفه، وعندما وصل عمره 21 سنة، طرد من الجمعية، وقيل له اعتمد على نفسك، ولم يكن تعلم القراءة ولا الكتابة، ولا "صنعة"، فخرج إلى عالم المشردين، وكان يعمل في تلميع الأحذية ومسح المقاهي.
تحدي المشردين
وأردف: "قلت لنفسي لازم يبقى ليا بصمة وأثبت للمشردين إني صاحب فكر ورؤية، جمعت فلوس وحصلت على كورسات لغة عربية، وربنا كرمني برجل سعودي تعرفت عليه في الجمعية، اشترى لي شقة تمليك، ومنحني كل شهر 3 آلاف جنيه، وذلك قبل الثورة".
جاره حاول سرقة أعضاءه
وروى رمضان، قصة أخرى غريبة من حياته، وهي أن جاره خدعه، و"عشمه" أنه سيزوجه ابنته، وفي المقابل أخذ منه الشقة والـ3 آلاف جنيه، وفي النهاية لأنه علم أنه وحيدًا، خطط أن يبيع أعضاءه، فهرب منه.
فخ الإدمان وإنقاذ شرطي له
وتابع رمضان: "وقعت في فخ الإدمان، ادوني حقن على أساس إنها بتقوي العضلات، بعد 4 شهور بقيت مدمن، وعندما حكيت لشيخ أخذني لرجل شرطة دفع لي نفقة العلاج وعملنا خطة، ومسكنا الوكر كله".
طفل أنقذه من الانتحار
لفت رمضان، إلى أنه أثناء رحلته في الحياة، فكر في الانتحار، لكنه فجأة وجد طفلا يلعب مع والديه، وكانت هناك سيارة ستصدمه، فجرى عليه وأنقذه، لهذا تراجع عن فكرة الانتحار، وقرر يعمل مؤلف، مردفًا أنه طبع الكتاب على حسابه الخاص.