رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكلفة استيراده مليار جنيه.. «الدستور» تقتحم بيزنس تجارة «البواريك» بمصر

البواريك
البواريك

موضة "بواريك الشعر" عادت بقوة في السنوات القليلة الماضية بعد أن كادت تندثر، وأصبحت فرصة جيدة لضمان ظهور الفتيات والسيدات سواء كانوا مشاهير أو غير ذلك بشكل مميز وإعطاء الشعر الأصلي فرصة للراحة من الصبغات والسشوار والكي.

فكل هذا الشعر الطويل الكثيف الناعم الذي تتألق به نجمات المجتمع وسيداته، ليس طبيعيًا أو بالأحرى طبيعي ولكنه مستعار، فالشعر المصري أصابته الأمراض، وعدم التغذية السليمة والاستخدام الدائم للشامبوهات والزيوت الكيميائية مما أدى إلى تساقطه وتقصفه، فأصبحت البدائل المستعارة هي الحل ولاقت تجارة الشعر رواجًا كبيرًا في مصر.

ورغم أن تجار الشعر وصناعه ومستورديه أكدوا أنه لا يوجد شعر مصري يصلح لعمل بواريك إلا أن جمعيات أهلية نجحت في نشر ثقافة التبرع بالشعر لصالح مرضى السرطان وعمل بواريك لهم أثناء فترة العلاج كنوع من الدعم النفسي، ومنذ ما يقارب الخمس سنوات تستقبل هذه الجمعيات بشكل يومي تبرعات للشعر من كل محافظات مصر وبالتالي إنتاج دائم من البواريك التي تُزع أسبوعيًا وبشكل مجاني.

بواريك الفراعنة
وربما لا يعرف الكثيرون أن هذه الصناعة رغم ما يبدو من حداثتها إلا أنها تعود إلى الفراعنة، فقد برع القدماء المصريين في صناعة الشعر المستعار وفي استخدامه.

وقد عُثر على شعر مستعار يعود إلى عصري الأسرة الثامنة عشر والأسرة الحادية والعشرين صُنع من شعر آدمي وليس من مواد أخرى، كما أظهرت النقوش تنوع أشكال وتصميم البواريك واستخدامها في كل المناسبات والاحتفالات.
ويتم استيراد الشعر من عدة دول أهمها الهند التي تكسب من هذه الصناعة أكثر من 200 مليون دولار في العام، حيث يتم جمع معظم الشعر من المعابد الهندوسية بعد أن تتبرع به النساء قربانًا لما يعتقدنه إلهًا لطائفتهن.

وقال محمود الدجوي، رئيس شعبة الكوافير، إن مصر تستورد سنويًا شعر مستعار بحوالي مليار جنيه.
وأضاف الدجوي في تصريحات لـ "الدستور" أن استيراد الشعر يتم بشكل غير شرعي حيث يتم منع استيراده على اعتبار أنه يندرج تحت تجارة الأعضاء.

وطالب الدجوي الدولة بتقنين استيراد الشعر حتى لا يتم إهدار أموال كثيرة على الدولة والتي تتمثل في الجمارك عليه.