من القمامة إلى الأدب.. قصة شاب ألقاه أهله فى الشارع فصار كاتبًا
سمح له الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، بأن يتحدث خلال ندوة مناقشة كتاب توت عنخ آمون بمعرض الكتاب، وكان سعيدًا بأن يتم إعطاء اهتمام كبير لذوى القدرات الخاصة، هو رمضان محمد (٣٢ عامًا) من ذوي القدرات الخاصة وله كتاب في المعرض، ولكن وراءه قصة طويلة ملهمة، تحدث لموقع "الدستور" عنها.
يقول رمضان إنه ولد في محافظة الإسكندرية وأهله رموه في صندوق قمامة في أحد شوارع المدينة ومعه ورقة صغيرة تحمل اسمه، وقال إن مديرة الملجأ الذي كان فيه قد اكتشفته أثناء سيرها في شوارع الإسكندرية.
وأضاف أنه عندما بلغ من العمر ٢١ عامًا قال له الملجأ إنه لا بد أن يعتمد على نفسه بسبب بلوغه السن القانونية، مؤكدا أنه خرج من الملجأ وعمل "سايس سيارات"، وأضاف أنه ظل ٧ سنوات في الشارع، حتى كون مبلغا ماليا استطاع من خلاله أن يتعلم اللغة العربية، حيث إنه كان غير جيد في اللغة وغير جيد في التعليم قائلا: "وكان معايا راديو صغير بسمع منه وجمعت كتب وقرأت ١٠٠٠ كتاب".
وأكد أنه ألف ٥ كتب، وهو الآن يقوم ببيع الكتب الخاصة به على بحر إسكندرية من خلال لافتة مكتوب عليها: "من فضلك اشتري الكتب الخاصة بي.. أنا مؤلفها مش شحات".
وأضاف أنه الآن يسكن في شقة صغيرة جدا بالإيجار، وكل حلمه أن يكون له مأوى ودار نشر تعمل على الترويج للكتب الخاصة به، حيث إنه يبيعها في المعرض بطريقة عشوائية.