«تنسيقية شباب الأحزاب» تعتزم تنظيم فعاليات لتوعية المواطنين بتهديدات الأمن غير التقليدي
أصدرت لجنة السياسات الأمنية والاستراتيجية بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نشرتها البحثية الأولي عن «الأمن غير التقليدي» التي يجب التوعية حولها.
«الأمن غير التقليدي» هو عبارة عن مجموعة مصادر التهديدات أو قنوات إحداث الضرر والتي تختلف عما يتضمنه الأمن التقليدي والتي يواجهها نطاق أوسع من الكيانات تمتد من الإنسان الفرد إلي الوجود الإنساني في مجمله.
«الدستور» تواصلت مع أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للحديث بشكل أوضح عن الأمن غير التقليدي وعن الفعاليات المنتظر تنظيمها من شباب التنسيقية لتوعية المواطنين والشباب بالمخاطر والتهديدات التي تواجه المجتمع المصري.
قال محمود فيصل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الأمن التقليدي هو الأمن الخاص بالضبط والمنظومة الأمنية نفسها أما غير التقليدي هو الخاص بالإنسان نفسه، فإنه يشمل الأمن الصحي والسياسي والاجتماعي وعدد من الجوانب الأخري.
وأضاف فيصل في تصريح خاص أن الأمن غير التقليدي بدا جليًا علي السطح في المجتمعات المختلفة بعد الثورة الرقمية والتكنولوجيا التي اجتاحت العالم، وظهور العديد من التحديات الأمنية غير التقليدية التي تقف حائلًا أمام بناء الانسان أو التنمية الشاملة في المجتمع.
وأوضح فيصل، أن لجنة السياسيات الأمنية والاستراتيجية بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، منبثقة من اللجان النوعية للتنسيقية أهم أدوارها التوعية بالمخاطر والتهديدات التي تواجه المجتمع المصري، لافتا إلى أنه أيضًا من أدوارها التبنؤ بالتحديات والمخاطر التي يمكن ان تواجه المجتمع المصري.
وأشار فيصل، إلى أن لجنة السياسات الأمنية والاستراتيجية بتنسيقية شباب الأحزاب تريد أن يكون لديها مبادرة في نشر الإجراءات الوقائية التي تسبق حدوث أزمات من شأنها اختراق المجتمع المصري، وشق الصفوف بين المواطنين.
ولفت فيصل، إلى أن شباب التنسيقية يعملون على وضع المحاذير والتوصيات التي تساعد المواطنين على مواجهة هذه التحديات، ومنها عمل نشرات بحثية عن الأمن غير التقليدي والتوعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن فعاليات تنسيقية الشباب في هذا الإطار، أكد فيصل، أن تنسيقية شباب الأحزاب دورها الأساسي هو فتح قنوات اتصال سواء مع أعضاء نفسهم أو أفراد المجتمع كافة، مشيرًا إلي أنه سيتم تنظيم ندوات ومؤتمرات لنشر التوعية والتوصيات والمعرفة الكاملة بالأمن غير التقليدي حتي يكون لدي المواطن القدرة على مواجهة تحدياتها.
وأردف فيصل، أنه مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية ستعمل تنسيقية شباب الأحزاب علي توحيد الجهود والصفوف لمواجهة التحديات الخاصة بالأمن غير التقليدي وخروقات الأمن الفكري الذي يبثه المتطرفين بتبني خطاب ينشر صور الإحباط والسلبية والتي تمنع المواطنين في المشاركة في الحياة العامة والسياسية، متابعًا أن واجبنا هو التوعية للمواطنين للمشاركة في الحياة العامة.
واختتم فيصل تصريحه قائلا إن التنسيقية وضعت ثلاث خطوات لمواجهة تحديات الأمن غير التقليدي بالعمل علي محور التوعية من خلال النشرات البحثية التي تصدر عن التنسيقية، أما الثانية بالحوار والتواصل مع الشباب والمجتمع المصري من خلال الندوات والمؤتمرات بكل الوسائل، أما الثالثة هو تعريف المواطنين بقطاعات الأمن غير التقليدي سواء صحي أو سياسي أو ثقافي أو فكري.