من نزيلة بدار أيتام إلى قائد تقييم مؤسسي.. رحلة نجاح نهلة النمر
كشفت نهلة النمر، رحلتها الصعبة في دار أيتام، لتتحدى الواقع، وتكمل مسيرتها فى الحياة، بعد 23 عامًا قضتها داخل دار أيتام، لتصبح قائد فريق التقييم المؤسسي لجمعية وطنية، متطرقة لظروفها الصعبة، معربة عن أملها في توفير أسر بديلة عن دور الأيتام، تضمن رعاية الأطفال بشكل أفضل.
وقالت نهلة النمر خلال حوارها مع الإعلامى محمود سعد، خلال برنامجه "باب الخلق"، المُذاع على فضائية "النهار"، إنها دخلت دار أيتام في مصر القديمة وعمرها عامين فقط، مستطردة: "كان مثل كل دور الأيتام، حياة صعبة وعدد كبير من الأطفال، وتربيت بصعوبة".
وأشارت إلى أنها فوجئت بالخروج من الدار بعد 23 عامًا، ومن هنا اضطرت للاعتماد على نفسها، وبعد ذلك أصبحت مراقبة بإحدى مؤسسات الأيتام، وكانت تدرب المتطوعين على كيفية التعامل مع الأيتام.
وعن أبرزت الصعوبات التي واجهتها في الدار، قالت إن التعليم في الدار كان مرفوضًا تمامًا، ولكنها أصرت على ذلك، والتحقت بالثانوية العامة، وحققت حلمها بالفعل، وحصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ثم اشتغلت أخصائية اجتماعية في الدار.
وأوضحت أن القراءة ساعدتها كثيرًا، وتمردت على قواعد الدار، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم، حتى حازت على المركز الثاني بين السيدات الأكثر تأثيرًا في مصر، مستطردة: "كنت في غرفة بها 25 فتاة، بـ25 سرير، وحمام مشترك".
وأشارت إلى عملها الآن يعتمد على مراقبة دور الأيتام وتقييمها، موضحة أنها استفادت من فترة وجودها في دار أيتام في عملها الآن.
وواصلت: "بعد خروجي من الدار كنت في حالة من التخبط الشديد، وردود فعل مختلفة حينما يعلم البعض أنني من دار أيتام.. معظم الناس لا توافق تشغيل الذين كانوا في دار أيتام".