«أصابع مقطوعة ووجوه محروقة».. مصري يبحث عن الأوسكار في «الرعب»
اجتذبت دراما الرعب الغربية المشاهد العربي والمصري بصفة خاصة، ودشنت محطات فضائية خصصت لعرض تلك النوعية من الأفلام، قبل أن يتطور الأمر إلى محاولة إنتاجها بقالبنا الشرقي وإضفاء اللمسة العربية عليها.
يقول وحيد إن موهبته بدأت بمقلب في والدته بأدوات بسيطة، وكان عبارة عن ظهوره أمامها بصباع مقطوع، في الثامنة من عمره، حينها أدرك من رعب والدته بأنه يمتلك فنه الخاص، الذي قرر تنميته وإتقانه رغم التحاقه بكلية التجارة، ليقرر شراء خامات أغلى لمهنته الجديدة.
جروح في الوجه وكدمات وحروق، بهذه الطريقة بدأ رامز يستغل موهبته في عالم الفن، وأصبح من صانعي "ماسكات" للفنانين في المسلسلات، أشهرها جرح الفنان سعد الصغير في مسلسل "30 ليلة وليلة".
استمرت موهبته تتوغل في فن مكياج الرعب، واستعان به المشاهير في 30 مسرحية و20 فيلما قصيرا و3 مسلسلات قصيرة و6 أفلام طويلة.
يقول وحيد لـ"الدستور":"طموحي في فن الخدع السينمائية ليس له حدود، حلمي أن أصل للأوسكار من خلالها وأن يكون عملي ليس مقتصرا على مصر فقط، لكن في مختلف الدول، كما أن تجربة وضع مكياج الإصابات المستخدمة في أفلام الرعب واضحة لإظهار مدى الإتقان الذي توصلت إليه تلك الصناعة في مصر، إذ أن الاعتماد على الخبراء الأجانب قل خلال الأعوام الماضية بعد وجود عدد من المتخصصين في هذا المجال".
وأكد أنه بالفعل تواجهه صعوبات في توفير بعض الخامات ولكنه يحاول أن يصنعها بنفسه في المنزل، الأمر الأسهل بكثير من شراء الخامات باهظة الثمن.
وفق وحيد، فإنه يعتمد في أدواته الأساسية لصنع الوجوه المرعبة من "كريم الأساس الثخين"، والذي قد يدمج معه "الشمع" ليظهر أكثر واقعية لدى المشاهد، ومن الممكن التلاعب بلون البشرة كيفما شئت، حيث يتحول الشخص الأبيض إلى أسمر داكن أو العكس.