استمرار عمليات إنقاذ الحيوانات عقب اندلاع حرائق في أستراليا

عرضت فضائية "روسيا اليوم"، مقطع فيديو، يظهر استمرار عمليات الإنقاذ للحيوانات الناجية من الحرائق التي اندلعت مؤخرا في جزيرة الكنغر جنوبي أستراليا.

وتمكنت كبيرة المختصين في قسم إدارة مخاطر الكوارث في منظمة المجتمع الإنساني الدولي، كيلي دونياثين، من إنقاذ حيوانات الكنغر والكوالا وسط الدمار الذي شهدته الجزيرة.

العالم يهتم بأسباب الحرائق

لا تزال أصداء الحرائق الضخمة في غابات أستراليا، تحلق بالأفق وتشغل اهتمام العالم خاصة في ظل الخسائر البيئية الكبيرة التي تكبدها العالم بحريق ملايين الأفدنة من الأشجار، إضافة إلى نفوق ملايين الحيوانات البرية، ورغم تمكن رجال الإطفاء الأستراليين من السيطرة على عدد كبير من الحرائق، لكن نيرانها تأبى أن تزول بشكل نهائي، وهو الأمر الذي يظهر في مقطع فيديو حيث يكشف استمرار اشتعال النيران في قلب "لب" شجرة رغم توقف الحريق تمامًا في الغابة بالكامل، وهو الأمر الذي يعكس الصعوبات الفائقة التي واجهها رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق.

طائر الحدأة سبب الحرائق

وكان علماء كشفوا أن طائر "الحدأة" أو Kite والذي يعيش فوق قمم الأشجار العالية وأسطح الأبنية المرتفعة قد يكون أكبر مسبب للحرائق بأستراليا بلا توقف منذ 6 أشهر تقريبا، لأنه يتعمد نشر الحريق ما استطاع، عبر التقاطه نارا مشتعلة في خشبة أو غصن صغير، ثم يطير به ليرميه في مكان آخر من البرية، محدثًا في كل التقاط بؤرة من النار جديدة.

ولفت العلماء، إلى أنه بهذه الطريقة ينتشر الحريق أكثر في كل مكان، لأن عشرات الطيور من فصيلته تفعل الشيء نفسه حيث يتخذ من القمم العالية، مراصد ونقاط مراقبة، يرى منها ما يقتات به، ومتى عاينه انقضّ والتقطه فتكون الصورة واضحة بالنسبة له بعد الحرائق.

عواصف تؤدي الى إخماد الحرائق في شرق أستراليا

وشهدت أستراليا، العواصف التي هبت أول أمس الجمعة إلى إخماد غالبية الحرائق التي كانت مندلعة في شرق أستراليا، أمس السبت، لكن حرائق أخرى لا تزال مستعرة في جنوب البلاد وجنوب شرقها، وفق السلطات.

وقالت دائرة مكافحة الحرائق في ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر اكتظاظًا في أستراليا والأكثر تأثرًا بالأزمة البيئية، إن عدد الحرائق كان نحو 100 قبل بضعة أيام وقد تراجع السبت إلى 75.

ويستمر حريق في محمية جزيرة كانغورو، وأسفرت النيران عن نفوق عدد كبير من حيوانات الكوالا والطيور في هذه الجزيرة الجنوبية قبالة أديلايد.