الوجود التركي في سوريا تأسيس لاحتلال دائم (صورة)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة جديدة لمدرسة تابعة لتركيا في سوريا، مشيرة إلى أن تركيا تسيطر على شمال سوريا بشتى الطرق والمجالات.
وكشفت "سكاي نيوز"، في تقرير، أن تركيا لم تسيطر على شمال سوريا عسكريًا فقط، بل بعدة طرق ومن بينها التعليم، بشقيه المدرسي والجامعي.
ولفتت إلى أن تركيا تثبت بممارستها أن الوجود العسكري كان تمهيدا لتأسيس احتلال دائم لهذه الأراضي.
وكانت أحدث خطوة في مجال تتريك التعليم في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية، هذا الأسبوع، هي افتتاح مدرسة الوالي "أحمد تورغاي إمام غيلار".
وتظهر صورة افتتاح المدرسة عدد من المسؤولين الأتراك تحت العلم التركي وآخر خاص بالمعارضة السورية، وكان من بين المشاركين ضابط من الجيش التركي.
ولا يعبر اسم المدرسة ولا العلم المرفوع فوقها عن ثقافة البلاد التي تنتمي إليها، بل هي دليل آخر على سيطرة تركية من نوع آخر، بحسب ما قال منتقدون لهذه الخطوة.
وتقول وسائل إعلام تركية إن افتتاح المدرسة هذا الأسبوع تزامن مع الذكرى الأولى لرحيل المسؤول السابق.
وافتتحت المدرسة في مدينة جرابلس السورية على الحدود مع تركيا، التي سيطرت عليها عسكريا عام 2016، فيما عرف بعملية "درع الفرات".
وكانت العملية العسكرية، كما قال حينها، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهدف إلى إزالة خطر تنظيم داعش الإرهابي والمقاتلين الأكراد، لكن الأتراك ظلوا مسيطرين على المنطقة ولم ينسحبوا منها رغم انتفاء السبب.
وبدأ تدخل تركيا العسكري المباشر في سوريا عام 2016، ووصل ذروته في أكتوبر عام 2019، عندما اجتاحت قواتها وفصائل موالية لها مناطق في شمال شرقي سوريا، من أجل طرد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة خطرا عليها.
وأدى هذا التدخل إلى نزوح مئات الآلاف من السوريين وخاصة الأكراد عن منازلهم.