طبيب جلدية يوضح أعراض وأسباب مرض «الوردية»
يعتبر مرض "الوردية" من الأمراض الجلدية المزعجة، حيث يبدأ ببعض الإحمرار في الوجه، بعد الركض، أو بعد التعرض للشمس في الأيام الصيفية الحارة، أو التعرض للبرودة الشديدة خلال فصل الشتاء، ودائمًا يلاحظ المصاب أن ذلك الاحمرار يستمر ولا يختفي كليًا.
يتحدث لـ الدستور دكتور الجلدية "محمود جمال" عن مرض الوردية وأسبابه وطرق علاجه.
يقول جمال: "إن الوردية عبارة عن حالة مرضية تصيب البشرة وينتج عنها حدوث احمرار، ونتوءات بالجلد وتكسر بالأوعية الدموية، كما يمكن أن يظهر في أي مكان في الجسم، لكن يشيع ظهوره في الوجه، وخاصة على الخدين وحول الأنف، ويمكن أن تتراوح أعراض مرض الوردية من الخفيف إلى الحادة وتشمل مزيج يجمع بين الإحمرار والنتوءات، ويكون الإحمرار المزمن من أبرز علامات المرض".
ويستكمل: "من أكثر الأسباب التي تقف وراء الإصابة بذلك المرض، هو التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو المجهود الكبير الذي يتم بذله، أو التعرض لبرودة شديدة، ويمكن أن يكون التاريخ العائلي والعامل الوراثي واحد من أسباب المرض المحتملة".
ويضيف: "إلى جانب العامل الوراثي، فقد ثبت أن الشمس يمكن أن تفاقم الحالة، لأنها تحطم الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يساعدان في دعم الأوعية الدموية، فحين تنهار مستوياتهما، يمكن أن يحدث الشيء نفسه للأوعية الدموية، ما يسبب احمرارا في الوجه، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الحساسية والبكتيريا، خاصة نوع الوردية الذي يكون معه ظهور نتوءات، وهذا عامل آخر من العوامل المحتملة".