«قنديل»: الأصل فى الشرعية هى إملاءات الشعوب وليس مبعوث أمريكا
قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، إن الخلاف الداخلي الذي كان قائمًا بين خطة الشرق وجماعة طرابلس وهم جماعة السراج والمليشيات والإخوان والليبية المقاتلة وصولًا لداعش، أخذت وضعًا جديًا بعد قرار البرلمان التركي بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وأضاف «قنديل»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «المواجهة»، مع الإعلامية ريهام السهلي، والمذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «هذا لا يعني أن هذا أول تدخل لتركيا في ليبيا، ولكنه قائم منذ فترة طويلة بصور مختلفة منذ اتفاقية 2014، وقبل حكومة السراج، والذي كان نتيجة اتفاقية الصخيرات في 2015، والتي انتهى عملها في 2017، وحتى خلال الفترة المقررة في عملها لم تكمل الاجراءات المنصوص عليها في الاتفاقية، أي لم تحصل على المصادقة المنصوص عليها من مجلس النواب».
وتابع: «يعتبر البرلمان هو السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا، والجيش الوطني الليبي كتلة واحدة نجحت في هذا الصدام الداخلي في تحقيق تطور وتقدم شامل على الأرض الليبية، وهي واسعة جدًا قوامها 1700 كيلو متر مربع تضاهي مساحة مصر مرتين تقريبًا، والساحل الليبي يمتد على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بـ 1700 متر مربع».
وأكد أن حكومة السراج، والتي لم يصدق البرلمان عليها، فهي باطلة، وذلك رغم الاعتراف الدولي الذي مازال قائمًا، ولكن الأصل في الشرعية هي إملاءات الشعوب وليس مبعوث الأمم المتحدة».
وفي ضوء هذا التطور، وانتقال التدخل التركي إلى تدخل صريح فرض واقعًا جديدًا، وهو توحيد السلطة، وأصبحت القضية قضية وطن، وعلى هذا الأساس يمكن رؤية التطورات الأخيرة وكلمة حفتر لاستنفار الشعب الليبي لصد العدوان التركي.