«الحشد الشعبى» يصدر بيانًا حول سقوط قادته فى ضربة جوية ببغداد
نفت قوات الحشد الشعبي العراقي، سقوط القادة الذين تم تداول أسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي لاستهدافهم في التاجي بشمال العراق.
وذكر الحشد الشعبي في بيان: "ننفي قتل القادة الذين تم تداول أسماءهم (شبل الزيدي، حامد الجزائري، رائد الكروي) على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات التي تداولت نبأ استهدافهم في التاجي".
وأضاف الحشد الشعبي، في بيانه، حسبما أفادت "رويترز": "تؤكد المصادر الأولية، أن الغارة استهدفت رتلا لطبابة "الحشد الشعبي" قرب ملعب التاجي في بغداد".
وكان مصدر عسكري عراقي قال اليوم السبت إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بالغة في ضربات جوية استهدفت قوات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران قرب معسكر التاجي شمالي بغداد.
وذكر المصدر أن اثنتين من ثلاث مركبات كانت تشكل قافلة لإحدى الفصائل قد احترقتا فضلا عن تفحم ست جثث. وأضاف المصدر أن الضربات وقعت في الساعة 1:12 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأفادت وسائل إعلامية عراقية أنباء عن مقتل شبل الزيدي زعيم "كتائب الإمام علي" وحامد الجزائري زعيم "كتائب سرايا الخرساني" في القصف على معسكر التاجي بشمال بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، صباح الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني".
وقالت الوزارة في بيان: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" سليماني.
وأضاف البيان: "أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم".
وعقب إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
وقُتِل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد هيئة "الحشد الشعبي العراقي" الموالي لإيران، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.
ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".
وأكد خامنئي أن "انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.
وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل سليماني، وقال في بيان: "الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".