إيران تبلغ الأمم المتحدة باحتفاظها بحق الرد بعد مقتل «سليمانى»
أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بأنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي بعدما قتلت الولايات المتحدة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وذكر سفير إيران بالأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في رسالة، أن قتل «سليماني» مثال واضح لإرهاب الدولة، وعمل إرهابي يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخاصة تلك المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، صباح اليوم الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني».
وقالت الوزارة في بيان: «هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل»، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بقتل «سليماني».
وأضاف البيان: «أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم».
وعقب إعلان نبأ مقتل «سليماني»، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق. وقُتِل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد هيئة «الحشد الشعبي العراقي» الموالي لإيران، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر اليوم الجمعة.
ويأتي مقتل «سليماني» وأبو مهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ«انتقام مؤلم» على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد «فيلق القدس» لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا.
وأكد «خامنئي» أن انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.
وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل «سليماني»، وقال في بيان: «الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة».