هل نجحت الدول العربية في مواجهة العنف ضد المرأة؟
قال الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، إن هناك قضيتين رئيسيتين عن المرأة، وهما عالميتان لا تقتصر على البلدان العربية وحدها، الأولى مواجهة العنف ضد المرأة، والثانية تمكين المرأة، ومساواتها مع الرجل.
تحسن في مواجهة الختان
أوضح معز دريد، خلال لقائه ببرنامج "اليوم" المُذاع عبر فضائية "DMC"، أن العنف ضد المرأة، من أكثر أشكال العنف انتشارًا في العالم، والبلدان كافة، وهو الأكثر عرضة للكتمان.
ولفت إلى أن العنف ضد المرأة قل في بعض المجالات، مثل موضوع الختان، لكن ما زالت المشكلة كبيرة، موضحًا أن هناك تقدما من حيث التشريعات، وعدد من الدول العربية نجحت في تفعيلها، وهناك بلدان أخرى استطاعت توفير خدمات ودعم لمناهضة العنف ضد المرأة.
37% يتعرضن للعنف
وأشار إلى أنه مع التقدم في مواجهة العنف، لكن ما زلن نجد أن 37% من النساء في البلدان العربية يتعرضن للعنف في حياتهن، وهي أعلى من النسبة العالمية 33%، كما أن خمس الفتيات يتزوجن وهن قصر.
تمكين المرأة
أكد الدكتور معز دريد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، أن جيل الشباب الحالي أول جيل في التاريخ يمكنه تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، فالفرصة سانحة إذا تمت إزالة العوائق، لافتًا إلى أن تمكين المرأة مشكلة عالمية، ومشكلة أكثر حدة في الدول العربية.
ولفت إلى أنه لم تستطع أي دولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وهذا ينطبق على كل الدول، مردفًا: "في المنطقة العربية حدث تقدم، خاصة في بناء قدرات المرأة من حيث الصحة والتعليم، خلال الأربعة عقود الماضية. البنات والطالبات يمثلن أكثر من نصف الدارسين في الجامعات، لكن رغم تقدم القدرات، ما زالت هناك عوائق في الفرص".
المرأة العربية تقود ثلث الشركات الناشئة
وكشف المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، عن أن نسبة مشاركة المرأة العربية في سوق العمل هي أدنى النسب مقارنة بدول العالم. فالنسبة حوالي 20% مقارنة بـ63% نسبة مشاركة الرجل في سوق العمل، لكن هناك تقدما كبيرا في مستويات التعليم، مثل مجالات شركات التكنولوجيا، فالمرأة العربية تقود ثلث الشركات الناشئة، وهي أعلى من نسب في كاليفورنيا منبع التكنولوجيا.