20 ديسمبر الحكم على البريطانية "أماني" في تهمة تمويل الإرهاب
بدأت حياتها كرمز للجمال، فكانت إحدى المتسابقات المتأهلات للدور نصف النهائي في مسابقة ملكة جمال بريطانيا للمراهقات في عام 2014، طالبة بكلية الفنون المسرحية سابقة ببلدها، تلك الفتاة صاحبة الـ21 عامًا أماني نور.
اسم تداولته وسائل الإعلام البريطانية والعربية مؤخرًا بسبب ما أثارته من جدل أماني نور بعد زواجها من مقاتل إرهابي ينتمي إلى تنظيم داعش، ومن ثم توجيه تهم إليها بتمويل التنظيم، حيث قامت بإرسال مبلغ مالي للجماعة الإرهابية، وبحسب تقارير للصحف البريطانية، تم اعتقالها من قبل السلطات البريطانية بتهمة تمويل الجماعات الإرهابية المحظورة.
كانت قد حولت عن طريق حساب "الباي بال" الخاص بها مبلغ لزوجها الداعشي الإرهابي، الذي تزوجته في حفل أقيم على الإنترنت، بينما نفت أماني أمام القضاء تقديم تبرعات غير مشروعة للمساعدة في تمويل الإرهاب باستخدام اسم مستعار، وادعت أنها تعتقد بأن الأموال ستذهب لشراء الغذاء للنساء والأطفال بسوريا.
كانت أماني قد كونت علاقة مع لاعب ليفربول السابق "شيي أوجو" في عامها الـ18، ولكنها انفصلت عنه لتدخل إلى الإسلام عن اقتناع تام، ثم انتقلت لمستوى آخر من الأفكار المتطرفة وبعدت عن تعاليم الإسلام الطبيعية، بعد أن وقعت في حب زوجها الحالي الذي بدأت علاقتها معه بعدما أرسل إليها رسائل في عيد ميلادها الـ20 على تطبيق "تيلجرام".
وعليه خططت بأن تنضم إليه في سوريا، فكانت قد وجدت الشرطة بمنزل الفتاة تذكرة طيران إلى تركيا، حيث كانت ستتوجه من هناك لسوريا لملاقاة زوجها لأول مرة على أرض الواقع، وعُثر على رسائل بينها وبين رجل يُدعى كريم سينت، وامرأة أخرى تدعى فيكتوريا ويبست مدانون بقضايا إرهابية.
نفت أماني التهم الإرهابية المقدمة لها برغم أفكارها المتطرفة المنافية لما تنص عليه الشريعة الإسلامية من سلام، حيث ذكرت أنها لا تواجه مشكلة مع قتل الناس بصورة عادلة إذا رفضوا القيام بأشياء معينة في الإسلام، مؤكدة بحسب الصحف البريطانية أنها تعتقد أن زوجها كان يقاتل من أجل محاربة الظلم وتطبيق الإسلام بالشكل الصحيح.
الجدير بالذكر أنه تمت إدانتها بقضايا إرهابية، وتم تحديد جلسة بتاريخ 20 من شهر ديسمبر الجاري للنطق بالحكم، بعد أن تم الإفراج عنها مقابل كفالة مالية وعدة شروط، منها حظر التنقل ووضعها على قائمة الممنوعين من السفر وتسليم جواز سفرها للمحكمة.