كيف أفشل الجيش الليبى دعم تركيا للجماعات الإرهابية بالأسلحة؟
أعلن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، الخميس الماضي، عن معركة حاسمة لاستعادة طرابلس العاصمة من أيدي الجماعات الإرهابية والخونة وداعميهم من الخارج، في إشارة إلى قطر وتركيا التي استغلت ما يجري في ليبيا محاولة السطو على ثروات ليبيا باتفاق غير شرعي مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج.
ما إن بدأت العمليات فعليا وحصول قوات الجيش الوطني الخميس الماضي على إشارة البدء من قبل حفتر، بدأت الجماعات المسلحة تتداهى واستسلم العشرات من مقاتليها للجيش الليبي الذي وعد بالأمان لمن يسلم نفسه من مقاتلي هذه الجماعات.
وبخلاف العمليات والتقدم الميداني على الأرض نجحت قوات الجيش الليبي في تدمير عشرات الطائرات التركية "المسيرة"، التي تستخدم من قبل الجماعات المسلحة ضد الجيش وكذلك المدنيين، واستهداف قادة هذه الجماعات ما مثل خسارة لتركيا وقطر التي دعمت هذه الجماعات على أمل تقسيم البلاد والاستيلاء على نفط ليبيا وتحويله لساحة حرب بالوكالة مع خصومهم من دول المنطقة العربية.
ومنذ بدء العملية أكد الجيش الليبي أن المعارك تدور على محاور العاصمة الليبية وأنهم دخلوا المرحلة الأخيرة من تحرير طرابلس فقد تم السيطرة على منطقة التوغار قرب طرابلس والتقدم باتجاه الكريمية.
أعلن الجيش الوطني الليبي، فجر الثلاثاء، أن سفينة مدنية تركية وصلت إلى ميناء مدينة مصراتة الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق، وعلى متنها آليات ومدرّعات عسكرية، لاستخدامها في أعمال عدوانية ضد أمن ليبيا، وذلك في خرق آخر من طرف أنقرة لقرار مجلس الأمن الدولي، الذي يحظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا.
وخلال عمليات استهداف الجيش الليبي لمخازن السلاح التابعة للجماعات المسلحة في طرابلس التي أتى أغلبها من تركيا، قتل قائدا عسكريا رفيع المستوى، في غارات جوية للجيش الليبي على الكلية الجوية عندما كانت قيادات عسكرية من مصراته تعقد اجتماعها فيها، وهذا الهجوم جاء بعد رصد الجيش الليبي وصول كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية المتنوعة التركية إلى منافذ مدينة مصراته البحرية والجوية، ونقلها بعض منها إلى الكلية الجوية وأخرى داخل مخازن لشركات تجارية مدنية وسط الأحياء والمنازل السكنية.
وليست هذه أول مرة يدمر فيها الجيش الليبي أسلحة تركية ففي نوفمبر الماضي دمر 19 مدرعة لدى الجماعات المسلحة بعد رصد نقلها على متن السفينة المدنية التركية (كوسافاك رست) بمنطقة مصراتة، وبعد وصول هذه المدرعات إلى أحد المخازن بالمدينة قصفها سلاح الجو التابع للجيش الليبي، ونتج عن هذا الاستهداف تدمير المدرعات بخلاف ذخائر وصواريخ فيها.