جدل حاد فى برلمان بلجيكا بسبب النقاب واتهام نائبة بالعنصرية
شهد البرلمان البلجيكي، اليوم السبت، جلسة عاصفة وجدل بين النواب بشأن حظر النقاب (البرقع) الذي تحظر الدولة ارتدائه في جميع مناطقها.
ونتيجة للجدل الحاد بين الأعضاء اليوم ووقوع اشتباكات في البرلمان البلجيكي بشأن حظر النقاب، رفعت رئيسة البرلمان ماجالي بلوفي (Magali Plovie) الجلسة، ودعت إلى عقد جلسة جديدة لقادة الأحزاب يوم الإثنين المقبل؛ لتذكيرهم بقواعد النقاش مهددة بفرض عقوبات إذا لزم الأمر، وذلك وفق موقع "bx1.be".
وكانت الجلسة التي شهدت جدلا عاصفا بشأن الاستجواب المتعلق بحظر ارتداء النقاب في بلجيكا.
من جانبها قالت العضوة بالبرلمان البلجيكي عن حزب الخضر "فريدة طاهر" وهي بلجيكية من أصل مغربي وترتدي الحجاب، إن حزبي"PTB " و"Ecolo" وصفوها بأنها "عنصرية" ومتطرفة، مؤكدة بأنها أقرب إلى الرئيس التونسي السابق حبيب بورقيبة (العلماني) من جماعة الإخوان المسلمين.
وتقول فريدة طاهرة وهي محجبة عبر صفحتها على موقع "فيس بوك" إنها سئمت من الاضطرار باستمرار إلى تبرير ارتداء الحجاب، داعية إلى اتخاذ "أفعال قوية" بشأن وقف هذه الأمور.
من جانبها كشفت رئيس البرلمان ماجالي بلوفي أنها لم تستطيع فرض الهدوء في قاعة البرلمان وكان الأمر محزنا ولم يفهم أحد الآخر أو يستمع إليه بسبب الصراخ المتكرر حتى أن بعض النواب أصيب بالصدمة جراء ما حدث من بينهم النائبة الليبرالية فيفيان تيتلبوم.
من جانبه قال كالفن سويرسي النائب عن حزب (Ecolo)، إن التمييز الذي تعاني منه النساء المحجبات سيكون هو نفسه الذي عانى منه اليهود، فيما قال النائب غايتان فان جويدسنهوف، إنه حاول الاتصال بفريدة طاهر ليخبرها أنه يشعر بالأسف نتيجة لهذه الحوادث، قائلا: "لكنك تعلم أنه من الصعب أن ندرك أننا عنصريون أو أننا نشجع التمييز".