ذكرى ميلاد "أميرة الجبل": كيف اتهم الإنجليز أسمهان بالجاسوسية؟
تحلّ اليوم ذكرى ميلاد المطربة السورية أسمهان، والمولودة في 25 نوفمبر 1912 على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا إلى بيروت.
قدّمت ذات الأصول السورية عشرات الأغنيات المختلفة التي اعتمدت خلالها على الطرب الأصيل، أثيرت حولها الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية لتتهم بالجاسوسية لصالح جهات أجنبية.
من ضمن القصص التي هيئت لفكرة جاسوسيتها هو ما حدث في عام 1941 عندما قابلت أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط، للاتفاق معهم على مساعدة بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية.
وقامت أسمهان بمهمتها خير قيام بعد أن أعادها البريطانيون إلى زوجها الأسبق الأمير حسن، فرجعت المطربة التي اشتهرت بأميرة الجبل وهي تتمتع بمال وفير نالته من الإنجليز لتعيش بعد ذلك حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع.
ومع مرور الوقت تخلى الإنجليز عنها وقطعوا عنها المال لتأكدهم من إنها بدأت تعمل لمصلحة فرنسا الديجولية، ويقال إنها بدأت ترفض طلباتهم حيث وجدت نفسها ستدخل سلسلة لا تنتهي من المهام، وارتأت هي أنها فنانة لا تريد أن توقع نفسها في هذا المشكلات.
وأخيرًا تأكدت فكرة جاسوسيتها عندما اعترف الجنرال إدوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان بأنه يتعامل معها لقاء أموال وفيرة دفعت نظرًا لخدماتها للأنجليز.