باحث: بعد مقتل البغدادي نشاط داعش سيتجمد ولكنه لن يموت
قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش الإرهابي ارتكب فظائع مثل ما حدث في لبيبا، وحرق الكساسبة، قتل صحفيين ومدنيين، واغتصاب الأيزيديات، على مدار السنوات الماضية ووضع المسلمين في حرج للدفاع عن الإسلام.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم"، مع الإعلامي عمرو خليل، والمُذاع عبر فضائية "dmc": "بالتأكيد قتل البغدادي هو ضربة قاتلة للتطرف والإرهاب، ولكن عندما نتحدث عن داعش لا بد أن نفرق بين ثلاث مستويات داعش الدولة، وداعش التنظيم، وداعش الأيدلوجية، فداعش الدولة انتهت في مارس 2019، عندما تم تطهير آخر معاقله في الباغوز في سوريا عن طريق قوات سوريا الديمقراطية.
وتابع: "داعش التنظيم، بموت أبوبكر البغدادي، لم ينته التنظيم ولكن ربما يكون ليس لديه قدرة على التمدد، وربما يتقلص قليلًا من منطلق الفقه الكلاسيكي لأن البيعة انتهت، فهل سيتم تعين قيادة جديدة يتحدث عن أبي عمر قرقاش، حتى لو تم الاتفاق عليه فإنه لا بد من البيعة، موضحًا أن بيعة البغدادي، اكتسبت زخمها بإعلانه الخلافة في 2014 بالبصرة، وأصبح بموجبها إلزامًا على كل التنظيمات مبايعة الخليفة الجديد وفقًا للفقه التقليدي، حتى البغدادي كان قد قال لو الظواهري جاء لابد أن يبايعني.
وأوضح أنه بانتهاء الخلافة انتهت البيعة الشخصية للبغدادي، وسيكون بيعة الدول مثل دولة سيناء أو دولة ليبيا للقيادة الجديدة إن تم الاتفاق عليها، وأعتقد أنه سيكون هناك خلافات كبيرة لأنه لا يوجد الزخم الديني الخاص بفكرة البيعة.
وأوضح أن التنظيم سيتجمد ويتقلص قليلًا ولكنه لن ينتهي، مؤكدًا أنه على الإعلام مواجهة هذه الجماعات والتأكيد على أن مشروع الخلافة مشروع انتهى منذ زمن الخلفاء الراشدين.