وسائل تعذيب مؤلمة وتهديدات بالأطفال.. كيف تعامل أردوغان مع معارضيه؟
كشف الفيلم الوثائقي الذي بثته فضائية "إكسترا نيوز" بعنوان "من يحاسب العثمانلي"، وسائل التعذيب التي تعرض لها معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي قام نظامه باختطافهم.
علي وتولجا من أتباع جولن، من منذ محاولة الانقلاب صيف 2016 حولتهم الحكومة التركية إلى أعداء للدولة، ضمن عشرات الآلاف من الجنود ومعلمين وعلماء وموظفي الدولة الذين تم القبض عليهم كمتآمري الانقلاب المزعوم.
وفي مؤتمر جماهيري، قال أحد مناصري أردوغان: "سوف نعاقبهم، حتى يترجونا أن نذبحهم حتى يتوقف الألم الذي يشعرون به، وسوف نجعلهم يتمنون الموت".
وهذا ما حدث بالفعل، حيث وثقفت الحكومة الفيدرالية الألمانية انتهاكات حقوف الإنسان مراكز الشرطة وأماكن أخرى، بعد محاولة الانقلاب، ووثقت استخدام العنف والتعذيب وسوء المعاملة، وتم توثيق 15 عملية اختطاف، لكن عدد قليل من العائلات يجرؤون على توثيق اختفاء أقاربهم.
الذين اختطفوا لفترات طويلة وأفرجوا عنها، لا يتحدثون لكن أخبرتنا العائلات أنهم تعرضوا لتعيذب شديد، العديد لم يستحملوا وقتلوا أنفسهم.
قال تولجا، في توثيق ما حدث له أنهم أعطوه قضيب صناعي، وقالوا له ستعرف ماذا سنفعل به، انتزعوا ملابسه، وبعد تعريته وضعوه على الأرض، ووضع أحدهم نفسه بموضع استعداد لوضعه بمؤخرته، قاموا بتهديده باستخدامه، وضربوه بقسوة، حتى كسرت أسنانه، وقطعت شفته، فنزف كثيرًا، وكان بالكاد يتمكن من الوقوف من شدة الألم، كان وجهه أخضر وأزرق، من كثرة الضرب.
وكطشف تولجا أنهم هددوهم بجلب عائلاتهم، مردفا: "قالوا سنفعل كل هذا أيضًا مع زوجتك، ومع والدك ووالدتك وسنترك أطفالك يشاهدون".
أما علي، قال:"وضعونا في صندوق أو دولاب، بعد تكبيل اليد ووضع غطاء فوق الرأس، كنا نفقد الشعور بالاتجاهات ونشعر بصعوبة في التنفس، نحن لا نعرف إذا كانت لمدة دقيقة أو عدة ساعات ثم يعيدوننا ويقومون بتعذيبنا، يقومون بسؤالنا مرة أخرى، في حالة عدم الإجابة نحصل على الصعقات الكهربائية".