"الطين" أنقذ هند رستم من مصير الموت داخل الأسانسير
بعض الأقدار التي نواجهها في حياتنا اليومية تكون ألطف وأخف كثيرًا مما نظن وربما تكون أقل بكثير مما كان ينتظرنا... الفنانة الراحلة هند رستم ينطبق عليها هذا الكلام، وذلك بعد تعرضها لقصة غريبة حكتها بنفسها في مقال قديم لها بمجلة "الكواكب" بتاريخ 18 أكتوبر عام 1960 في العدد رقم 481، قالت فيها "إنها ذات مرة تلقت دعوة من صديقة لها تدعوه فيها لحفل عيد ميلاد طفلها وكان زوجها من خارج الوسط الفني".
وأضافت: "|أنها فكرت في الإعتذار عن الحفل ولكن صديقتها طلبت من زوجها أن يطلب منها الجضور فلذا قررت حتى لا تحرج صديقتها، وأنها جهزت فستان قيم وتزينت وكانت في حلتها وعندما غادرت منزلها متجهة إلى الحفل فوجئت بسقوط أمطار غزيرة فانتظرت أسفل منزلها نصف ساعة حتى تستقل تاكسي يوصلها لمنزل صديقتها واستطاع حارس العقار أن يحضر لها واحد، وأثناء نزولها للشارع لركوب التاكسي سقطت بكعبها العالي في حفرة من الطين والمياه وفسد فستانها ومكياجها".
وتابعت: "أنها قررت الاعتذار ولكن تراجعت وأبدلت ثيابها بأخرى، وتزينت وعندما نزلت للشارع وجاء التاكسي وخلال استقلالها له مرت سيارة أخرى وقامت بدفع نافورة من المياة والطين على وجهها وملابسها، فصعدت منزلها مستعذية بالله حتى تبدل ملابسها للمرة الثالثة وأخرجت فستان من أغلى ما تملك وفجأة تلقت تليفون من صديقتها سألتها عن التأخير، لتخبرها بما حدث لها، فوجدتها تقول لها: "مين عارف لو كنتي جيتي كان حصل إيه لاقدر الله"، لتخبرها صديقتها أن الأسانسير تعطل بعدد من أصدقائهم في نصف المسافة وتم الاتصال بالمطافي حتى تنقذهم".