رأس العين.. سر مدينة سورية تحاول تركيا احتلالها
منذ إعلانها العدوان على شمالي سوريا، ركزت القوات التركية هجماتها على مدينة رأس العين من أجل السيطرة عليها لأهميتها الاستراتيجية في المنطقة وليس فقط في دعم المخططات التركية.
وتعتبر رأس العين من أهم المدن السورية، فهي تقع شمالي غرب محافظة الحسكة على الحدود التركية السورية، وتتوسط مدينتي تل أبيض والقامشلي، كما أن نهر الخابور يعبر منها إلى الأراضي السورية، وتريد تركيا السيطرة على هذه المدينة ضمن مخططاتها للاستيلاء على المياه التركية وإجبار سكان هذه المدن على النزوح وإحلال عناصر تابعة لها بجانب استخدامها كورقة ضغط على سوريا.
ومعظم سكان رأس العين من العرب إضافة إلى أقليات من الكرد واليزيديين والآشوريين والسريان والأرمن والشيشان والتركمان، ما يعني أن حجج تركيا بسكن هذه المنطقة من قبل أغلبية كردية والسعي لإقامة دولة لهم على حدودها غير صحيح، وإنما تريد تركيا الاستيلاء على الشريط الحدودي بالكامل وفي حال السيطرة على رأس العين ستسيطر على القامشلي وتل أبيض وتضمها إلى مدن تل رفعت وجرابلس وإعزاز والباب الخاضعة تحت سيطرتها.
وفي محاولات مستميتة من تركيا للسيطرة على المدينة قصف الجيش التركي اليوم الثلاثاء، براجمات الصواريخ والدبابات مناطق في رأس العين بشكل عشوائي من أجل إيقاع أكبر قدر من القتلى والمصابين لتخويف المدنيين وإجبارهم على النزوح.
كذلك في حال استعادة الجيش السوري لرأس العين يعني استعادة نقطة مهمة حدودية تتوسط الحدود مع تركيا ومن خلالها سيبسط سيطرته على القامشلي وتل أبيض والدخول مستقبلا إلى جرابلس وإعزاز لأنه سيكون محاوطا لها من الجنوب والشرق ومن الغرب عبر اللاذقية.