قصة الفنانة التى تولت زينب صدقي تغسيلها
تمتلئ حياة الفنانة الراحلة زينب صدقي بالعديد من المواقف الإنسانية، ومن بينها حرصا على تغسيل فنانة كبيرة بعد موتها.
وحرصت الفنانة الراحلة زينب صدقي، على توديع الفنانة فردوس محمد بعد رحيلها بعد رحلة مرض طويلة، كما قامت بتغسيلها بنفسها.
الفنانة الراحلة فردوس محمد، تزوجت مرتين ولم تنجب فيهما، ولذا كانت أمًا لجميع فناني الزمن الجميل، وكذلك اعتبرها عبدالحليم حافظ، فكان قبل أن يسافر أو يذهب لأي حفل غنائي يرفع سماعة التليفون ويقول لها: "ادعيلي يا أمي أنا بتفائل بدعوتك".
كما كانت تربط الفنانة فردوس محمد بكوكب الشرق أم كلثوم، والفنانة زينب صدقي، علاقة صداقة قوية، ودائما ما يلتقيا سواء في فيلا أم كلثوم في الزمالك أو في بيت زينب صدقي في الإسكندرية.
أصيبت الفنانة فردوس محمد، بمرض السرطان وسعت أم كلثوم لعلاجها على نفقة الدولة وبالفعل سافرت إلى السويد ورافقتها في تلك الرحلة العلاجية الفنانة فاتن حمامة، وكانت على علم بحالتها الصحية وقد استشرى المرض في جسدها لكنها لم تبلغها بذلك، كما أكد الأطباء صعوبة إجراء أي عملية جراحية.
عادت إلى القاهرة دون تقدم يذكر، وظلت طريحة الفراش وفي أيام من حياتها كانت تطلب إزالة المحاليل والأكسجين وقالت لهم: "حرام عليكم خلصوني أنا كده هموت وكده هموت"، إلى أن توفيت في 22 سبتمبر1961 ودخل عليها عبدالحليم باكيًا وكذلك أم كلثوم ومحمود المليجي، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، وزينب صدقي التى تولت تغسيلها.