الموضوع وما فيه عن القرن وناديه «8»

كدا قلنا إن الاتحاد الإفريقى حط معايير وأعلنها يناير ١٩٩٤، وناقشت معاك هل هى مطبوخة ولا لأ، وناقشت معاك هل هى غبية ولا لأ، نمشى بقى فى الزمن شوية.
من ١٩٩٤ لـ حد نهاية القرن محدش فى مصر تمًّا اهتم بـ قصة نادى القرن دى، ولا كان يعرف عنها أى بتنجان، وأتحدى تجيب لى واحد، أى واحد، يقول لك إنه قبل ٢٠٠١ حد فكر مجرد تفكير فى قصة نادى القرن دى، من قريب أو من بعيد، أو حتى كان يعرف إن فيه جايزة كدا، لـ حد ما جه عمرو الدردير.
مين عمرو الدردير؟ دا صحفى فى الأهرام مكلف بـ تغطية أخبار الزمالك، اللى حصل إنه فيه مركز لـ الإحصائيات اسمه rsssf، دا غير المعهد الدولى لـ الإحصاء، اللى اختصاره iffhs، المركز الأول اللى هو rsssf نزل تصنيف من تصنيفاته، وهو عامل تصنيفات كتير، منها الأكثر تتويجًا لـ الألقاب الإفريقية فى القرن العشرين، كان حاسب كل الألقاب زى بعض، التصنيفات كدا، إنت بـ تحط رقم معين، وتتابعه، فـ كان حاطط الزمالك على راس القايمة بـ ٩ ألقاب:
٤ أبطال دورى، ١ أبطال كاس، ٢ سوبر، ٢ أفرو آسيوى.
بعده الأهلى ٧ ألقاب:
٤ أبطال كاس، ٢ أبطال دورى، ١ أفرو آسيوى.
أخونا عمرو الدردير راح واخد مانشيت: «الفيفا تمنح الزمالك لقب نادى القرن الإفريقى»، تمام إحنا كـ مستقبلين لـ الأخبار لا نعرف مركز إحصاء من فيفا، ولا تصنيف من لقب، ولا زيد من عبيد من نطاط الحيط، تعاملنا مع الموضوع بـ اعتباره هكذا، الزمالك نادى القرن فى إفريقيا، مبروك.
بـ المناسبة، Rsssf طلّع بيان بعدها، إنه لا سمى نادى القرن، ولا هو مخول بـ دا، بس يعنى تقول لـ مين، بعدها بـ أسابيع قليلة، ويمكن أيام والله، الكاف أعلن إن الأهلى هو نادى القرن فى إفريقيا، وفقًا لـ معاييره المعلنة سلفًا.
من هنا يا إخوانى جات الحكاية كلها، لـ إنه الزملكاوية وقتها قالوا إن الفيفا ادت الزمالك نادى القرن بس «الكاف» ما رضيش وطبخها لـ الأهلى، وبـ صراحة، ترتيب الأحداث يخلى عندهم حق، أنا واحد طلع عين أمى فى البحث ورا كل حاجة، إنما لو أنا زملكاوى، والأمور مشيت كدا، الفيفا أعلنت حاجة والكاف أعلن حاجة تانية، الأسهل أقول إنها مطبوخة.
عايز أقول لـ حضرتك إن مركز rsssf دا الصحفيين كلوا على قفاه عيش لما ورموا، ما هو دا بتاع ثابت البطل تانى أفضل حارس مرمى فى التاريخ، مش فى مصر، فى التااااااااريخ، وأحمد بلال هداف العالم، وحسام حسن هداف درب التبانة، لـ إنه بـ ياخدوا إحصائياته، اللى هى إحصائيات صماء، ويوصفوا بيها حاجات تانية.
يعنى مثلًا موضوع ثابت البطل، هم حسبوا مين أكتر حارس احتفظ بـ شباكه نظيفة لـ أطول وقت، فـ ثابت كان التانى بعد حارس برازيلى، يبقى كدا ثابت تانى أفضل حارس مرمى فى تاريخ العالم، أفضل من ياشين وداساييف، لـ إنه لما لاعب جوت بلبيس ودمنهور ومالية كفرالزيات، احتفظ بـ شباكه نظيفة، مش عارف ٥٠٠ دقيقة ولا كام، وبـ المرة بقى حكاية الزمالك أفضل نادى فى العالم ٢٠٠٣، الحكاية إن iffhs كان بـ يعمل تصنيف شهرى لـ أندية العالم، فـ فى شهر فبراير ٢٠٠٣، شهر فبراير بس، الزمالك كان على راس التصنيف، لـ إنه كسب كل ماتشاته فى هذا الشهر، مفيش نادى تانى فى العالم كسب كل ماتشاته، فى هذا الشهر.
يعنى الزمالك أفضل من مانشستر يونايتد، لـ إنه مثلًا مانشستر اتعادل مع ليفربول، والزمالك كسب غزل شبين وبنها العسل فى الكاس، أو الأهلى علشان ما تزعلش.
فـ عادى يعنى، الصحفيين بـ ياكلوا عيش، دى تصنيفات صماء، تقدر تطلع منها أى حاجة
مرة الفيفا كرمت عبدالحميد بسيونى، عشان جاب أسرع هاتريك فى التاريخ، لما كسبنا ناميبيا ٨٢، أرقام يا بيه، إنما لم يحدث مطلقًا إن الفيفا أو أى مكان سمى نادى القرن فى إفريقيا، غير الاتحاد الإفريقى، وفقا لـ المعايير اللى اتكلمنا عنها.
خلصت الحكاية كدا؟ لأ، ما خلصتش..
تابعونا.