لجان الهاي كلاس vs شعبي.. اختلفت مظاهر وطقوس الاستفتاء والحبر واحد
تباينت مشاهد اصطفاف الناخبين أمام صناديق الاقتراع، وسط تفاوتات كبيرة، حيث رصدت عدسة "الدستور"، اختلاف المظاهر والطقوس للناخبين من المناطق شعبية، وأخرى من مناطق يقطنها الأثرياء، حيث جمعهم حبر فسفوري واحد.
"الجيران في المناطق الشعبية والكابلز في لجان الكلاس"
سيطرت على لجان المناطق الشعبية طابع التحركات الجماعية، حيث حرص الناخبين في تلك اللجان في الجمالية وشبرا على التحرك وسط مجموعات بصحبة الأهل والجيران واصطحاب أطفالهم إلى اللجان.
وتقول أسماء السيد ربة منزل بمنطقة شبرا أنها جاءت للادلاء بصوتها في الاستفتاء بصحبة والدتها وشقيقتها الكبرى وابناءهما الصغار لاداء واجبهم الوطني إزاء بلدهم وغرس تلك الروح بين أطفالهن.
غير ان الامر اختلف بين ناخبي لجان الاثرياء أو كما تسمى لجان كلاس، حيث يتوافد الناخبين بشكل فردي أو كابلز لاداء الاستحقاق الدستوري.
"الزغاريد والرقص سمة اللجان الشعبية"
كذلك من بين أوجه التباين كانت مظاهر الاحتفال وطقوسه أمام اللجان والتي تنوعت في اللجان الشعبية بين الرقص وإطلاق الزغاريط أمام مقار الانتخابية على إيقاع الأغاني الوطنية والشعبية.
بينما اقتصرت مظاهر الاحتفال في لجان الاثرياء على التقاط الصور التذكارية مع ضباط الجيش والشرطة والتلويح باعلام مصر وتلوين وجوه الأطفال بعلم مصر ابتهاجا بالحدث الانتخابي.
تمتد التباينات الطفيفة كذلك الي طبيعة الفئات المشاركة في العمليةّ الانتخابية، حيث غلبت المشاركة النسائية على اللجان ذات الطابع الشعبي، والتي تشكل الكتلة التصويتيه الأكبر، في حين كانت الغلبة لصالح الشباب في لجان الاثرياء.