"الطاهرة".. قهوة بلدي لمريدي السيدة زينب فقط
ممر ضيق يحيطه الظلام من جميع الجهات في نهايته مقهى صغير يحمل اسم "الطاهرة"، على جوانبه عدد من المقاعد يتقدمها طاولات صغيرة، في انتظار زوار السيدة زينب في ليلتها الكبيرة اليوم.
"سميحة" سيدة في عقدها السابع، تكتسي بالأسود، ملتفة السبحة حول عنقها، تجلس بمقدمة الممر الذي ينتهي بالمقهى، تستقبل مريدي السيدة لاستضافتهم في المقهى، إلا أنها تفتح أبواب المقهى للعمل وليس لخدمة الزوار.
يفتح مقهى "الطاهرة" في أسبوع مولد السيدة زينب فقط، بينما يغلق أبوابه في باقي أيام العام، ونادرًا ما تعمل في الأيام الأخرى، وتستقبل الزبائن بالشاي والقهوة وغيرها من المشروبات بأسعار مخفضة عن الأماكن الأخرى مراعاه لسفرهم، وكونهم زوار السيدة زينب في ليلتها الكبيرة.
وقالت الحاجة سميحة، صاحبة المقهى، إنها تأتي كل عام للاحتفال بالمولد واستقبال الزوار في المقهى، لافتة إلى أن أبنائها هم من يديرون شئون المقهى، بينما هي تجلس ترحب بضيوفها التي تنتظرهم كل عام، حيث أن زبائها معروفين لديها كما أنهم يأتون للمولد قاصدين مقهى "الطاهرة".