خلال جلسة "تمثيل المرأة" بمنتدى إفريقيا 2018.. نقص التمويل وعدم المساواة أبرز التحديات
ناقش المتحدثون في جلسة "النساء في مجالس الإدارات"، ضمن فعاليات منتدى "إفريقيا 2018" المقام في مدينة شرم الشيخ اليوم، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من 8- 9 ديسمبر الجاري، سبل زيادة التمثيل النسائي في مجالس إدارات الشركات لتعزيز القدرة التنافسية للقارة ولجعل النمو الشامل حقيقة ملموسة، وكيفية اكتشاف المهارات القيادية للمرأة.
فاتوماتا با، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جانغو، طالبت بضرورة المساواة بين الرجال والنساء في تقلد المناصب الإدارية العليا في القارة السمراء مما يدعم مساهمة المرأة في تحقيق التنمية المستدامة للقارة وخلق جيل جديد من السيدات قادر على إدارة المؤسسات الإفريقية الكبرى.
وأشارت إلى أن شركة جانغو تقوم بتطبيق ونشر المساواة في المناصب بين الرجال والسيدات منذ 11 عاما، وتولى اهتماما كبيرا بتعليم وتنمية قدرات المرأة إداريا وفنيا للارتقاء بها إلى تولى مناصب قيادية رفيعة.
وأوضحت فاتوماتا با، أن هناك نوعًا من التعدي على حقوق المرأة بسبب القيم والعادات المتوارثة في القارة الإفريقية والتي تحول دون تقدمها، موضحة أن المرأة قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة في المستقبل إذا حصلت على الفرصة الكاملة.
أضافت أن المرأة تمتلك أفكارًا كثيرة تمكنها من النجاح وتولي وقيادة مشروعاتها الخاصة كرائدات أعمال لكن القيود التمويلية تحول دون ذلك.
واتفقت معها جانيت هاكمان، المدير التنفيذي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط EBRD، في أن نقص التمويل من أبرز المعوقات التي تواجه السيدات في القارة الإفريقية الراغبات في إنشاء كيانات صغيرة ومتوسطة خاصة بهم.
وأوضحت أن البنك الأوروبي يعمل بشكل مستمر على توفير تمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالسيدات، كما يوفر لهم التدريب والخبرات والبرامج الاستشارية التي يحتاجونها لإنجاح مشروعاتهن.
وأشارت هيكمان، إلى أن القارة الإفريقية تحتاج إلى تشريعات جديدة تساعد المرأة على التملك وتولي المناصب القيادية، خاصة وأن قوانين الإفلاس التي تنتهجها بعض الدول الإفريقية تحرم السيدات من التملك.
وتابعت: "يسعى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى تحسين مؤشرات المرأة في شغل المناصب القيادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لضرورة مشاركة المرأة في الإنتاج للمساهمة في تحسين معدلات النمو الاقتصادي في تلك البلدان.
وطالبت المدير التنفيذي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، صانعوا القرار بوضع تشريعات جديدة تساعد المرأة في الحصول على حقوقها وتمكنها من تقلد مناصب قيادية في المستقبل.
من جانبها قالت موسون لايودي المدير التنفيذي لمنتدى الأعمال الخيرية الإفريقية، إن أبرز القيود التي تواجه المرأة في إفريقيا تتمثل في قضية التمييز بين الرجل والمرأة على عكس قارة آسيا التي تتقلد المرأة فيها رئاسة مجلس إدارة العديد من الشركات الكبرى.
وطالبت بضرورة وجود نواب لرؤساء مجالس الإدارات من السيدات في جميع الهيئات والشركات حتى تكون المرأة مشاركة للرجل في العملية الإنتاجية ويضمن لها تأهيل متميز للقيادة، وتدخل حيز التنافس للنهوض بالدول الإفريقية موضحة أن المنتدى يعمل على وضع قاعدة بيانات للسيدات المتميزات.
وأشادت لابودي بالقطاع المصرفي في دولة نيجيريا موضحة أنها من أفضل القطاعات التي تشهد تطورا حيث تم تعيين 3 سيدات كرؤساء لمجلس إدارات لبنوك نيجيرية.