قائمة الكتب الممنوعة في معرض الكتاب القبطي.. "الأنبا غريغوريوس" أحدث المنضمين
افتتح الأنبا موسى، أسقف الشباب، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطي الأرثوذكسي، مساء أمس معرض الكتاب القبطى الأرثوذكسي السادس لدور النشر بالأديرة والإيبارشيات في مصر والمهجر، تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني.
وأكد الأنبا موسى، خلال افتتاح المعرض، على سعادته بالمشاركة المتميزة لجميع المشاركين في فعاليات المعرض، وقال إنه فرصة لتبادل الخبرات وعرض كل ما هو جديد من إصدارات الكتب المهتمة بأمور الخدمة والأسرة والشباب والمجتمع، إلى جانب الكتب التراثية وتعاليم الآباء.
شارك في المعرض 40 دار نشر قبطية خاصة، ودير وكنيسة، منهم معهد الرعاية والتربية، والكلية الإكليريكية وإيبارشية المنيا وأبو قرقاص، وأديرة السريان العامر، والبراموس العامر، ودير القديسة الأنبا دميانة بالبرارى بدمياط، ومطرانية بنى سويف، ومطرانية المنيا وأبو قرقاص، وأسقفية الشباب، وكنائس العذراء بالعمرانية، ومعلم الأجيال ومجلة الكرازة، والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ودار الكتاب المقدس، ودار أنطون، ومعهد المشورة بالمعادي.
ولم يخل معرض الكتاب القبطي من قائمة ممنوعات سنوية بقرارات من مسئولي المعرض، تضم مؤلفات مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وكتب الراهب سرافيم البراموسي، وكتب جورج حبيب بباوي، وكتب الأب متى المسكين، وأخيرًا انضم إلى قائمة الممنوعات خلال العام الحالي الكثب الثلاثة للسيرة الذاتية للراحل الأنبا غريغوريوس أسقف التعليم بعهد البابا شنودة الثالث.
* الأنبا إبيفانيوس يغيب عن معرض الكتاب القبطي
على الرغم من اهتمام الكنيسة بجميع الأساقفة الراحلين خلال فعاليات معرض الكتاب القبطي، والذين رحلوا خلال العام الحالي، وهم الأنبا بيشوي مطران دمياط، والأنبا ارسانيوس مطران المنيا الذي كرست له إيبارشيته جناحا خاصا عن مؤلفاته وكتيبا عن خدمته، إلا أن الأنبا إبيفانيوس غاب بشكل نهائي عن معرض الكتاب القبطي لهذا العام.
وكشف مصدر كنسي أنه من المعتاد عدم مشاركة دار نشر دير الأنبا مقار، المسئولة عن نشر كتب الأنبا إبيفانيوس، بمعرض الكتاب القبطي، بسبب عدم تواجد مؤلفاته، إلا أن غالبية دور النشر القبطية امتنعت عن بيع مؤلفاته بالمعرض.
وأشار المصدر الكنسي لـ"الدستور" إلى أن السبب الرئيسي في عدم تواجد دار نشر دير الأنبا مقار هو وجود كتب الأب متى المسكين ضمن قائمة الكتب الممنوعة بمعرض الكتاب القبطي منذ سنوات، ذلك الأمر الذي يعد حاجزا لإقامة جناح خاص به بالمعرض سنويًا واقتصار بيع إصداراتها بمكتبتها بالدير وبفرعها بشبرا.
* الأب متى المسكين
في عام 2014 أصدر الأنبا موسي، أسقف عام الشباب، قرارا بعدم مشاركة كتب الأب متي المسكين في معرض الكتاب القبطي.
وأوضح الأنبا موسي أنه لا توجد خلافات مع دير أاو مقار، وأنه أرسل الأنبا ابيفانيوس وقتها بوجود مكان لكتب الدير بالمعرض، فيما عدا الكتب التي عليها ملاحظات، وهي كتب الأب متي المكسين.
يذكر أن الأب متي المسكين كانت بينه خلافات مع البابا شنودة الثالث.
* جورج بباوي
حظر معرض الكتاب القبطي في دورته السادسة مشاركة كتب جورج بباوي، بعدما عاد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية للمرة الثانية في مايو 2015 ليواجهه في بيانه الأخير، وذلك برئاسة البابا تواضروس الثاني، وتم تحذير الأقباط من كتابات بباوي، وعدم تداولها داخل مكتبات الكنيسة.
وتعد أفكار الدكتور جورج حبيب بباوي، وهو من ضمن المحرومين من الكنيسة، مرفوضة من قبل الكنيسة.
كما منعه البابا شنودة في العام 1983 من التعليم تمامًا في الكلية الأكلريكية، بعد أن نشر مقالًا في مجلة الهدى البروتستانتية يصف فيه حركة مارتن لوثر، وأفكار جون كالفن، بأنهما عودة لتعاليم الآباء.
* مدرسة الإسكندرية والراهب سيرافيم البراموسي
وحظر معرض الكتاب القبطي مشاركة أعمال مدرسة الإسكندرية، وتعود قصة مدرسة الإسكندرية عندما تأسست عام 2008، بين الراهب سارافيم البرموسي من دير "البرموس" بوادي النطرون، والقس مرقص داود من كنيسة "مار جرجس سبورتنج" بالإسكندرية؛ بهدف إطلاق دورية أكاديمية تُعَبِّر عن الفكر اللاهوتي الأرثوذكسي.
وتبنى الراهب سيرافيم البراموسي، منسق أنشطة مدرسة الإسكندرية، تعاليم تخالف الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، وهو ما أحدث صراعًا داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ووجهت الاتهامات لتلك المدرسة ولتعاليمها وكتاباتها بأنها تحتوي على أخطاء عقائدية وتعليمية لبعض المنتسبين إليها.
ووجهت لجنة الإيمان والتعليم والتشريع بالمجمع المقدس للكنيسة تقريرًا، في أغسطس 2016، إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لاتخاذ اللازم ومراجعة أفكار هذه المدرسة.
وقال الأنبا موسى، مقرر لجنة الإيمان والتعليم والتشريع بالمجمع المقدس، عبر صفحة أسقفية الشباب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن اللجنة اجتمعت بخصوص ما يدور من نقاش حول تعليم مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية، بالتنسيق مع البابا تواضروس الثاني، والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، وبحضور الأنبا إيسيذوروس رئيس دير البرموس، والقمص بفنوتيوس البرموسي، وقد رفعت اللجنة تقريرًا للبابا بالأخطاء التعليمية والعقائدية لهذه المدرسة وبعض المنتسبين لها؛ ليتخذ ما يلزم.
* الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي
كما حظر معرض هذا العام كتب الأنبا غريغوريوس، أسقف البحث العلمي، وأعلنت مكتبة الأنبا غريغوريوس عن بيعها جميع مؤلفات أسقف الدراسات اللاهوتية الراحل بخصم خاص خلال فترة المعرض ولكن بمقر مكتبتها الرئيسي.