"ليوى": زيارة رئيس الصين لمدريد ستحفز العلاقات مع الاتحاد الأوروبى
قال السفير الصيني لدى إسبانيا ليوى فان إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى إسبانيا ستفتح فصلا جديدا في العلاقات الثنائية، وستحفز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وسط تصاعد النزعة الأحادية.
وأضاف ليوى، في تصريح نقلته وسائل إعلام صينية اليوم الإثنين، أن زيارة بينج لإسبانيا، التي تبدأ غدا وتعد أول زيارة دولة لرئيس صيني إلى إسبانيا منذ 13 عاما، توافق الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف ليوى أن بينج سيتبادل وجهات النظر مع القادة الإسبان حول زيادة تعزيز تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإسبانيا، وتعزيز الربط بين استراتيجيات التنمية في إطار مبادرة (الحزام والطريق) الصينية، وتدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتابع ليوى أن الجانبين سيجريان أيضا تبادلات إزاء عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسيشهدان التوقيع على بعض اتفاقيات التعاون.
وأوضح ليوى أن التوافق المهم الذي سيتوصل إليه الجانبان سيحدد مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنه على خلفية تصاعد الأحادية والحمائية، تعد إسبانيا داعما فعالا للعولمة والتعددية، كما أنها تشترك في توافق واسع مع الصين بشأن الحفاظ على اقتصاد عالمي مفتوح، وأن زيارة بينج سترسل إشارة واضحة بأن الصين وإسبانيا والاتحاد الأوروبي سيحافظون بكل حزم على التعددية ونظام تجارة حرة قائم على قواعد.
وأشار إلى أن الصين تتوقع دخول مزيد من المنتجات الإسبانية عالية الجودة في سوقها المحلية، وأن الطرفين يمكنهما تعميق التعاون في مجالات الذكاء الصناعي، واتصالات الجيل الخامس، وتطوير المدن الذكية، والطاقة المتجددة، والطب الحيوي، وتكنولوجيا الفضاء.
ولفت ليوى إلى أن المعرض الصيني الدولي الأول للواردات، الذي عقد في شنغهاي أوائل نوفمبر الجاري، يوفر لإسبانيا فرصة كبيرة لتوسيع صادراتها إلى الصين، معربا عن أمله أن تتمكن الحكومة الإسبانية من وضع المعرض الصيني كمنصة لتعزيز استكشاف السوق الصينية والتكيف معها، وتعزيز الصادرات إلى الصين من المنتجات الزراعية والخدمات والتقنيات المتقدمة فضلا عن المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.
يشار إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الصين وإسبانيا نما من 12 مليون دولار في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 45 عاما ليصل إلى أكثر من 9ر30 مليار دولار عام 2017.
وتعتبر الصين حاليا أكبر شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، في حين أن إسبانيا تعد سادس أكبر شريك تجاري للصين داخل الاتحاد الأوروبي.