"معجون فن".. حكاية "عامر" الشاب متعدد المواهب
شاب يمتلك أكثرمن موهبة، وعمل على استغلالها، فهو رسام وممثل ومغنى، يجمع بين ثلاث مواهب مختلفة فى آن واحد، وحرص على تنمية مواهبه الثلاثة، ورعايتها، حتى تكون مصدر دخل له.
عامر متولي، أحد أبناء مدينة بيلا، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، صاحب الـ26 عامًا، والذى لم يقف مكتوف الأيدى، ينعي حظه العثر، لعدم حصوله على فرصة عمل، وقرر أن يعمل رسامًا، لرسم البورتريهات والمناظر الطبيعية، حتى يستطيع الانفاق على نفسه، وتنمية مواهبه الأخرى فى التمثيل والغناء.
يقول "متولى"، "كنت بحب الرسم من الصف الأول الابتدائي، واستمر الموضوع لحد المرحلة الإعدادية وثانوي زراعي، وكان نفسى أدخل ثانوي عام علشان أدخل أى كلية مناسبة للرسم بس الظروف مسمحتش، ولما دخلت ثانوي زراعي بحثت عن أي مجال للرسم داخل المدرسة بس للأسف ملقتش غير الأنشطة والندوات، ومن حبي فى الرسم كان فيه ضيف كان عاوز يتبنانى فنيًا لكن انا رفضت مش فاهم ليه بس خير".
يضيف متولى، "بعدها دخلت المسرح بالصدفة، وكنت برسم بردو ودخلونى عملت بطل العرض، ولقيت نفسى فى المسرح كمان، وشوية ولقيت عندي موهبة الغناء أو الأداء علشان أنا مش دارس مزيكا، ومن هنا انا مش قادر أسيب أى جزء من موهبتي، واتخلى عنها، حبيت أدخل الجامعة، وأكمل، ودخلت معهد كمبيوتر خاص، داخل كلية الزارعة، مع إنى كنت متشائم منها علشان تعتبر حرمتني من دخول كلية التربية النوعية على الأقل لأنها بتقبل كل الدبلومات إلا الزراعة".
ويتابع "متولى، "لما دخلت الجامعة من خلال المعهد، على طول من أول يوم دخلت على رعاية الشباب فى الجامعة، وشرحتلهم ظروفى، وعرفتهم بموهبتي، واترفضت علشان مش طالب من الكليات، وفى سنة تانية معهد جبت مدير المعهد يدخلنى، ودخلت، وشاركت، وطلعت تانى ممثل على الجامعة فى أول عمل مسرحى ليا، وثالث على الجامعة في الرسم، والحمد لله ده تحقيق حلم بالنسبالى، وبعد كده اشتغلت مسرح خاص وعروض كتير، وحصلت على ممثل أول، وثانى، وثالث فى عرض فى انتظار اليسار فى أكتر من مهرجان محلى وقدمناه من خلال فريق كلاكيت المسرحى، وحصلنا بيه على تانى جمهورية فى مهرجان الهواة بالأقصر، وكان تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، وأنا برسم حاليًا بورتيرهات فقط، وبستخدم القلم الرصاص بكل درجاته".
وعن العقبات التى يواجهها يؤكد "متولى"، "مفيش عقبات قدامى دلوقتى، كان نفسى بس أكمل زمان فى كليه أنمى فيها شغلى أكتر بس تقريبًا دلوقتى لو حبيت أخد كورسات علشان أسرع وأتقن أسلوبى ممكن أعمل كدا".
يحلم "متولى"، بأن يشق طريقه نحو التمثيل، "كان نفسى زمان أكون مهندس ديكور بس حاليًا مش شايف نفسى غير فى الميديا أكتر، بحلم أكون ممثل، التمثيل حبيته أكتر بكل حاجه فيه باستعراضاته وديكوراته وأدائه، وهكمل فيه إن شاء الله وهوصل لحلمى، ولكن حلمى الأكبر أدخل مركز الإبداع الفنى بقيادة المخرج الكبير خالد جلال".
وعن نصيحته لأقرانه من الشباب، "نصيحتى للشباب.. محدش يسيب حلمه أو طريقه اللى بيسعى له مهما كانت الأسباب، ومحدش بيحب الخير لحد الأيام دى، أسعى واحلم وربنا سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وكل واحد هيوصل لحمله فى يوم من الأيام".