صحفية يمنية تواجه الترحيل في السويد بعد فرارها من الحرب
تواجه صحفية وناشطة حقوقية يمنية، فرت من الحرب التي تأكل الأخضر واليابس في بلادها، الترحيل من موطن إقامتها الجديد، السويد، الآن بسبب خلاف مع سلطات الهجرة.
وانتقلت هند الإرياني وابنتها إلى ستوكهولم لتهرب من تهديدات من وصفتهم بأنهم متطرفين إسلاميين بعد أن انتقدت رجل دين إسلامي بارز.
وقالت هند لتلفزيون رويترز "حطوا في قناة اليمن تكلموا عني، هو شيخ سلفي ولكن قاعد في اليمن، الآن الحوثيين هم اللي يديروها، فحطوا أكثر من حلقة وجابوني في هذه الحلقات وقالوا إن أنا مدعومة
من جهات دولية عشان أشوه الإسلام. وهذا مش صحيح، أنا أحترم كل الديانات والعقائد والمعتقدات، ولكن بعد هذا وصل لنا تهديد في تليفوني، وفي تليفون بنتي".
وبسبب هذه التهديدات فرت هند من اسطنبول، في تركيا، حيث كانت تعمل معدة برامج إذاعية. ثم قررت أن تنتقل إلى السويد حيث تعيش أمها وأختها.
وبعد لم شمل هند مع عائلتها، أحالت إدارة الهجرة قضيتها إلى الشرطة للترحيل بعد عدم حضورها عددا من الاجتماعات المقررة مع الإدارة.
وتقول الصحفية والناشطة المحبطة إنها لم تتلق أي إشعار بأي اجتماع.
ومُنحت ابنتها تأشيرة دخول، لكن نظرا لأن هند نفسها معها تأشيرة صالحة لجمهورية التشيك، بعد حضورها لحدث هناك، قالت السلطات السويدية إنه يجب نظر طلبها للجوء هناك.
ولم يستجب مجلس الهجرة على الفور لطلبات، من رويترز، للتعليق. وتقول هند إن ابنتها تعاني من نوبات قلق وهلع نتيجة للتهديدات.
وتخشى الصحفية اليمنية الآن من تفاقم حالة طفلتها إذا جرى ترحيلهما لجمهورية التشيك.
ورفضت أن تقدم مزيدا من المعلومات فيما يخص ابنتها.
وقالت "أنا رفضت إن أنا أختبئ، أنا لم أفعل أي شئ غير قانوني، لأن أنا لست مجرمة عشان أتخبى يعني، وأتمنى إن هم يعيدوا النظر في قرارهم الذي أنا شايفة إنه غير عادل نهائيا ويشوفوا وضع بنتي ولا يعاقبوني لأن أنا كنت يعني أعبر عن رأيي كصحفية وأمارس عملي".
وتدخل تحالف عسكري، تقوده السعودية، في اليمن عام 2015 لدعم قوات حكومية تقاتل حركة الحوثيين المدعومة من إيران.