سعد الحريري: قادرون على الخروج بلبنان من الأزمات الاقتصادية
أعرب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عن إيمانه بقدرة لبنان على الخروج من الجمود السياسي الذي يعيشه، لافتا إلى أن البلد تمكن من الخروج من أزمات أصعب بكثير في مراحل سابقة، وأن الأمر يتطلب عملا جماعيا من جانب كافة القوى.
وأكد الحريري، في تصريح اليوم الجمعة، أهمية الدور الذي سيضطلع به القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة في النهوض بلبنان، مشيرا إلى أن هناك الكثير من العمل الذي لا بد من القيام به، وبالتعاون مع القطاع الخاص بوصفه المحرك الرئيسي في أي اقتصاد بالعالم، مضيفا: "علينا أن نعطي القطاع الخاص كل التسهيلات لكي يتمكن من القيام بالدور المطلوب منه".
وقال: "حينما أتى رفيق الحريري (رئيس الوزراء الأسبق) إلى لبنان لم تكن هناك موازنة أو أموال وكان البلد مدمرا.. ورغم كل ذلك تمكن من إعادة الإعمار والنهوض، لكنه قام بكل ذلك بالتعاون مع الجميع، وعمل مع القطاع الخاص والصناعيين والتجار ورجال الأعمال والمصرفيين والمحامين والشباب والشابات الذين هم المحرك الرئيسي للبلد، واليوم هناك أيضا التقنيات الجديدة المتنامية، وهذا ما يشكل فرصة حقيقية للخروج مما نحن فيه، لكن علينا أن نبدأ".
وأضاف: "لقد كان مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) ناجحا بالفعل من أجل لبنان، وتمكنا من الحصول على تمويل كبير لمشاريع البنى التحتية، وميزته أنه تمويل طويل الأمد بفوائد مخفضة جدا، وهذا يسمح لنا بأن نجدد كل البنى التحتية لدينا ونؤمن التمويل لكل ما نحتاجه من مشاريع، وقد قمنا في المجلس النيابي السابق والحكومة السابقة، بإقرار العديد من القوانين للنهوض بالاقتصاد، أما اليوم فإننا نعيش أزمة سياسية، ونأمل إن شاء الله أن تُحل".
وتابع قائلا: "في فترة الانتخابات كنت أقول إن سعد الحريري 2018 مختلف عن سعد الحريري 2010، وهذا الأمر صحيح جدا اليوم، حتى في المواقف السياسية، وأنا لدي أمل، ولكنني أقول بكل وضوح وصراحة إن يدا واحدة لا تصفق في البلد.. إذا اعتقدتم أن سعد الحريري سيعمل وحده في البلد فهذا صعب".
وأكد الحريري أنه مستعد للعمل بأقصى قوة ممكنة بالتعاون مع الشباب وجميع اللبنانيين، للنهوض بلبنان، مشيرا في ذات الوقت إلى أن على الآخرين أيضا "أن يعملوا معنا، ولبنان لا يمكنه أن يستمر في ممارسة أنشطة الأعمال على أساس ما اعتاد عليه في السابق".
وأشار إلى أن الإصلاحات التي التزم لبنان بإجرائها أمام المانحين الدوليين، في مؤتمر سيدر، لا بد وأن يتم إنجازها، مشددا على أن لبنان لا يمكن أن يستمر في العمل بقوانين قديمة يزيد عمر بعضها على 50 عاما في التجارة والقضاء وغيرهما.
وقال: "رئيس الحكومة اليوم عليه أن يوقع كل ورقة في الدولة.. هذه ليست وظيفة رئيس الوزراء ولا حتى الوزير، ومن هنا علينا أن نطور قوانيننا وإلا سنتراجع إلى الخلف".