"متخليش محطة توقفك".. شعار القومى للمرأة بعيون ركاب المترو
"حياتك محطات.. متخليش محطة توقفك"، شعار أطلقه المجلس القومى للمرأة، داخل محطات مترو الأنفاق، لمناهضة العنف ضد المرأة، شعارات ملأت جدران محطات المترو، جذبت كل مستقلي القطار لقراءة ما تحتوى تلك اللوحات، ولم يقتصر على المرأة فقط، بل جذب بعض الرجال أيضًا.
ربطت الحملة بين حياة الإنسان ومحطات المترو، شبهت كل محطة بالمترو بفترة من حياة الإنسان وعلى كل محطة جملة تشجيعية تساعد الإنسان عامة والمرأة خاصة فى الوصول لأحلامهم، حيث تهدف الحملة بتوعية المرأة بالقاضايا المتعلقة بها والسعى لتكون صاحبة قرارات مستقلة فى جميع المجالات، كما حرصت الحملة على وضع جزء تفاعلى فى نهاية الملصقات، من خلال التقاط صورة لكل سيدة وهى تشير لحلمها ومشاركتها بعد ذلك.
محطات "رمسيس، العتبة، العباسية، وجامعة القاهرة"، كانت بداية الحملة؛ لكونهم محطات محورية بمترو الأنفاق، وذلك لدعم استراتيجية العنف ضد المرأة، على أن تكون المدة 3 شهور، حتى تصل لجميع الفئات من السيدات، ولتحث الرجال على مساندة المرأة وتشجيعها على تحقيق أحلامها، ووقع الاختيار على مترو الأنفاق لتنفيذ الحملة، لكونه الأكثر استخدامًا بين المواطنين.
"التحرش، الزواج المبكر، كونى منتجة، الصحة الإنجابية"، موضوعات أساسية ركزت الحملة عليها، وأبرزتها على اللوحات المُشيدة داخل محطات المترو، من خلال توضيح عقوبة التحرش، وأضرار الزواج المبكر على الفتيات، بجانب الحث على مشاركة المرأة فى الحياة العملية، وأخيرًا الصحة الإنجابية والتأكيد على أن صحة المرأة هى الأهم.
ورصدت "الدستور" تلك المحطات، وتأثيرها على السيدات مُستقلى مترو الأنفاق، وقالت هدير حمدى، إحدى الطالبات التى تستخدم المترو بصفة شبه يومية، إن الحملة أثارت انتباها فى بعض المحطات التى تمر عليها، حتى أنها قررت أن تنزل بمحطة العتبة على الرغم من انها متجهة لجامعة القاهرة، لتعرف أهداف الحملة وما تشير إليه بتلك الملصقات.
فيما طلبت سناء محمد القادمة من المنيب، أن تقرأ ابنتها الجمل المكتوبة على اللوحات، قائلة "الصور اللى موجودة لفتت نظرى صورة الست وحواليها عيال كتير افتكرت نفسي عشان أنا عندى 5 أطفال فطلبت من بنتى أنها تقولى مكتوب ايه".
حال من الانبهار عاشتها بعض الفتيات ومن جانبهم عدد من أصدقائهم الرجال، فى حين انهم أخذوا يلتقطوا بعض الصور التذكارية بجوار الملصقات، وقالت حبيبة محمود، إن مترو الأنفاق من أكثر الأماكن التى تشهد حالات تحرش، فكان يجب أن توضع تلك الملصقات لتذكر أى متحرش قبل أن يقوم بجريمته فى حق أى فتاة.
ومن جانبها أيدها مصطفى السيد، فى أن التوعية ضد التحرش جاءت للمتحرشين وللأهل أيضًا، فى حين أن بعض أولياء الأمور يخطئون كثيرًا فى تربية الذكور، مما يجعله ابن غير سوى، لافتًا إلى أنه لابد من تعميم الحملة على جميع المواطنين، وأن تكون غير مقتصرة على النساء فقط.