جامعة الأزهر خارج ماراثون انتخابات اتحاد الطلاب
شهدت الأيام الماضية انطلاق ماراثون انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات المصرية، علي مستوي الجمهورية، إلا أن جامعة الأزهر خرجت من الماراثون السنوى، وواصلت تجميد النشاط الذى استمر ما يقرب من 6 سنوات، عقب أحداث العنف التى شهدتها الجامعة بعد عزل جماعة الإخوان الإرهابية.
أقاويل عدة
ترددت أقاويل عدة داخل أروقة جامعة الأزهر عن عدم إجراء انتخابات اتحاد الطلاب، أرجعها البعض إلى أن الجامعة اكتفت بالأسر الطلابية ككيان بديل عن اتحاد الطلبة، والبعض الآخر أرجعها إلى تخوف الجامعة من سيطرة الطلاب المنتمين إلي جماعة الإخوان الإرهابية على الاتحاد، وتمكنهم من الفوز، وآخرون من قيادات الجامعة عللوا الأمر بعدم الخوض في الانتخابات، نظرًا لما تقوم به من محاولة تهيئة المناخ المناسب للجامعة، لإفراز انتخابات حقيقية قادرة على النهوض بمسيرة اتحاد طلاب مصر.
كيان بديل
وعلي مدار الفترة الماضية، شكلت جامعة الأزهر الفريق الطلابي "أزهريون علي النهج"، للقيام بمهام اتحاد الطلاب، وبدأ أعماله بإشراف من الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، بتنظيم الندوات وورش العمل والمؤتمرات الصحفية للجامعة، وتعد هذه المؤتمرات هي حلقة نقاش بين الطلاب ورئيس الجامعة والقيادات بها للوقوف على معوقات الطالب الدراسية، ومحاولة إيجاد حلول، وكان الفريق الطلابى بديلًا عن اتحاد الطلاب في هذه الفترة.
حالة غضب
عدم إجراء انتخابات اتحاد الطلاب ولد حالة من الغليان داخل أروقة الجامعة، سواء من أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب، معللين ذلك بأن الجامعة ليست أقل من الجامعات الأخرى، لأنها تعتبر أقدم جامعة وتضم ما يقرب من 81 كلية، ومن المفترض أن تبادر بذلك دون تراجع، قائلين ومنذ متى ونحن نقارن أنفسنا بطلاب التربية والتعليم، فهم عالم أعلى ونحن عالم أقل.
وأكدوا أن كليات العالم فعّلت جميع الأنشطة، ونحن في الأزهر نُفعل النشاط الرياضى بالقوة، وفضلًا عن أن لهم الحق في إجراء انتخابات فلديهم جميع الإمكانيات التى تؤهلهم لذلك، فالمباني والمدرجات لا تقارن ببعضها وهذا أبسط شيء.
هكذا شعر طلاب جامعة الأزهر بأنهم أقل من غيرهم، نظرًا إلى عدم الإقبال علي إجراء انتخابات اتحاد الطلبة، وقالوا إن الجامعة لا تريد لطلاب الأزهر الحصول علي كل حقوقهم مثل باقي الجامعات، وأن الجامعات اتخذت موقفًا محددًا من خوض الانتخابات، وما زالت جامعة الأزهر تدرس الأمر.
قانون خاص
من جانبه، قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن جامعة الأزهر لها قانون خاص نظرًا لاختلاف وضعها، ومع ذلك حتى لا تتوقف النشاطات، وجهنا في مجلس الجامعة السابق جميع عمداء الكليات بضرورة تشكيل «الأسر الطلابية» حتى تكون بديلًا مؤقتًا، لحين مراجعة تلك اللائحة وتقنينها بما يتناسب مع وضع الجامعة.
وأضاف فى تصريحات له: طالبنا بعقد الندوات والرحلات الترفيهية والنشاطات التعليمية، حتى يكون هناك اهتمام بالطلاب من كل النواحي، بالإضافة إلى الجوانب الرياضية.
تهيئة المناخ المناسب
من جهته، أكد الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، أن جامعة الأزهر حريصة أشد الحرص على رعاية مصلحة الطلاب فى شتى الكليات، وأن عدم تدشين انتخابات اتحاد الطلاب يرجع إلى أن الجامعة تسعى إلى توفير المناخ المناسب لإفراز انتخابات حقيقية قادرة على النهوض بمسيرة اتحاد طلاب مصر بشكل عام.
وأضاف عامر، فى تصريحات له، أن مجلس الجامعة يبحث ويدرس إمكانية تدشين انتخابات اتحاد الطلاب بمختلف كليات الجامعة، مشددًا على أن غياب الاتحاد لم يترتب عليه حرمان الطلاب من ممارسة كل الأنشطة الطلابية.
وتابع: أن الجامعة على أتم الاستعداد لتزويد الطلاب بكل الأنشطة والخدمات الطلابية، وبالتالى لن يؤثر غياب اتحاد الطلاب على حق الطالب فى الأنشطة بشكل عام.