الجامعة العربية تدعو للارتقاء بمستوى الانتخابات في دول المنطقة
أكدت جامعة الدول العربية على الأهمية البالغة للعمل المستمر والدؤوب للارتقاء بمستوى العمليات الانتخابية التي تجري في الدول العربية، وبحث سبل تحسينها وتطويرها، موضحة أنه أمر يحتاج إلى الإرادة والقناعة والتقنين، بالإضافة إلى تضافر جهود الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الانتخابي في المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال كلمة الجامعة العربية التي القاها السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين واأراضي العربية المحتلة، أمام فعاليات الملتقى الثاني للإدارات الانتخابية العربية الذي انطلقت أعماله اليوم بمقر الجامعة العربية، بالتعاون بين إدارة شئون الانتخابات في الأمانة العامة للجامعة والأمم المتحدة.
وأكد "أبو علي" على أهمية انعقاد الملتقى، موضحا أن هذه الدورة تعقد في ضوء ما صدر من توصيات وما تحقق من نجاح في دورة الملتقى الأول للإدارات الانتخابية العربية التي عقدت منذ عامين بالقاهرة.
وأشار إلى أن ملتقى هذا العام يتناول موضوعا مهما للغاية وهو "تسجيل الناخبين في الدول العربية"، قائلا "تكتسب عملية تسجيل الناخبين أهمية كبيرة باعتبارها إحدى المراحل الأساسية لأى عملية انتخابية، خاصة وأن وجود سجل ناخبين محدث دوريا إنما هو حجر الأساس لنزاهة وشفافية ومصداقية العملية الانتخابية وتعزيز الثقة ونتائجها".
ونوه "أبو علي" بما تشهده الدول العربية من عناية واهتمام مضطرد بالعملية الانتخابية التي تزداد رسوخا واتساعا، سواء بتتالي انعقادها أو عبر عمليات انتخابية متوالية، وإنشاء هيئات انتخابية مختصة تواكب مسيرة التحول الديمقراطي المستمدة من الاستراتيجية العربية المقرة بقمة تونس، والتي تستدعي أن نقدم لها كامل الدعم والمساندة، وذلك من خلال استعراض تجارب سابقة مرت بها المنطقة ومناطق أخرى في العالم.
من جانبه، قال كريج جانيس، رئيس شعبة المساعدات الانتخابية في الأمم المتحدة، في كلمته خلال الملتقى، إن الأمم المتحدة تقدم الدعم لنحو 50 دولة على مستوى العالم، بما فيها بعض الدول العربية، قائلا "نحن لا نتدخل في شئون الدول وإنما نسعى إلى تشجيع التدابير التي تبني الثقة وتعكس الاختيارات الحرة للشعوب".
وأضاف أن موضوع تسجيل الناخبين هو أمر مهم، مشددا على أهمية ضمان دقة سجل الناخبين قبل إتمام العملية الانتخابية، واستيفاء كافة البيانات بدقة ومن منظور واقعي.
وكشف عن بعض الصعوبات التي تشوب العمليات الانتخابية، حول كيفية قيام الهيئات والإدارات الانتخابية بدورها كما يجب، مؤكدا أهمية مشاركة الشباب والمرأة وذوي الإعاقة في هذه العملية.