ولي عهد أبوظبي والرئيس العراقي يبحثان العلاقات الثنائية
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، اليوم الإثنين، مع الرئيس العراقي، الدكتور برهم صالح، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات شعبيهما، بالإضافة إلى التطورات والقضايا الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية وسبل التعامل معها واحتواء تداعياتها.
وأكد الشيخ محمد بن زايد- خلال اللقاء حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية- حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع العراق، ودفعها إلى الأمام في المجالات المختلفة بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين، وأنها كانت دائما منذ عهد الشيخ زايد آل نهيان تقف إلى جانب الشعب العراقي الشقيق في كل ما يحقق أمنه واستقراره ورفاهيته ووحدته.
وقال: "إن استقرار العراق جزء أساسي من استقرار المنطقة كلها، وإن تحقيق التقدم والازدهار فيه يمثل مصلحة عربية وإقليمية ودولية بالنظر إلى ما له من أهمية استراتيجية كبيرة على المستويات الخليجية والعربية والإقليمية"، مؤكدًا وقوف الإمارات إلى جانب الأشقاء، ودعمهم، ومد يد العون والمساعدة إليهم.
وأكد "آل نهيان" أن التوافق والتعايش ونبذ الشقاق والفرقة بين أبناء الشعب العراقي هو السبيل نحو الاستقرار والتنمية وتعزيز الأمن الوطني وتحصينه في مواجهة أي تهديدات أو مخاطر أيا كان نوعها أو مصدرها، وأن جمهورية العراق بما لها من عمق تاريخي، قادرة على الانطلاق إلى المستقبل، والتعافي من سنوات الحروب.
من جانبه، أكد الرئيس العراقي حرص بلاده على تنمية وتعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات في شتى المجالات، متمنيا للإمارات وشعبها استمرار التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
وأكد الجانبان- في ختام مباحثاتهما- أهمية العمل المشترك في سبيل الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التي تواجه الأزمات وصون مقدرات شعوبها ودعم التنمية والبناء فيها، كما دعا الجانبان إلى ضرورة التعاون وتضافر جهود المجتمع الدولي والدول العربية للتصدي لآفة الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمن الدول واستقرارها وحياة شعوبها خاصة ما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالمقاتلين والأسلحة وتوفير الملاذ الآمن لها.