بالصور.. «أخطاء» تاريخية بكتب التعليم الحكومية
سيطرت حالة من الغضب علي الأوساط التربوية والأثرية في محافظة الأقصر عقب اكتشاف أخطاء جسيمة ومغالطات تاريخية في المواد الدراسية الخاصة بدارسة التاريخ المصري، ما اعتبره البعض تزويرًا للتاريخ، وإعطاء الطلاب معلومات خاطئة عن تاريخ بلادهم، وهو ما سيظهر مردود فعله علي الأجيال الجديدة التي خضعت لدراسة خاطئة لتاريخ وطنهم.
يقول الأثري الطيب غريب، كبير مفتشي معبد الكرنك، إن البعض من الكتب الدراسية لمراحل التعليم ما قبل الجامعي تحمل أخطاء ومغالطات جسيمة لا يمكن التغافل عنها؛ نظرًا لكونها تنقل للأجيال الجديدة معلومات خاطئة عن تاريخ أجدادهم الفراعنة.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ" الدستور" أن السبب الرئيسي وراء وجود تلك الأخطاء التاريخية هو عدم استعانة وزارة التربية والتعليم بعلماء وباحثين أثريين للإشراف علي عملية وضع المناهج الدراسية الخاصة بدراسة التاريخ أو علي الأقل إجراء مراجعة لما قامت الوزارة بوضعه من مواد تاريخية؛ وذلك لتلافي وجود أي أخطاء بها قبيل طباعة الكتب الدراسية وتوزيعها علي طلاب المدارس وهي محملة بالأخطاء.
ولفت غريب إلي أن بعض الكتب الدراسية في مرحلة الدراسة الابتدائية جاء به نصًا يقول "يقع معبد الأقصر علي الضفة الشرقية لنهر النيل، وتم بناء المعبد خصيصًا لدفن ثلاثة ملوك مصريين" وهذا النص المتواجد بالكتاب يحمل معلومات خاطئة للغاية، فالمعبد تم تشييده خصيصًا لعبادة آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو؛ وهي الآرباب التي يطلق عليها أيضًا لقب "الثالوث الطيبي"، كما أن تلك المعلومة الخاطئة تُعلم الطلاب أن المعابد أقيمت لدفن الملوك، في حين أن المعابد في شتي عصور الحضارة المصرية القديمة أقيمت للعبادة.
وكشف أيضا عن خطأ آخر في أحد الكتب الخارجية الخاصة بمادة التاريخ في الدراسات الاجتماعية للصف الخامس الابتدائي، حيث ذكر الكتاب أن معبد دندرة في محافظة الأقصر، في حين أن المعبد يقع بمدينة قنا، مؤكدًا أن بعض مناهج التربية والتعليم المتعلقة بدراسة الآثار تحتاج إلي مراجعة وتنقيح.