لجنة المصالحات وأمن قنا ينهيان الخلاف الثأرى بين "القنشات" و"القنادلة"
أنهت لجنة المصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع مديرية الأمن بمحافظة قنا، الخلاف بين عائلتي القنشات والقنادلة بقرية رفاعة مركز فرشوط، وذلك بحضور كلِّ اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، الدكتورعباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر، اللواء مجدي القاضي مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، اللواء محمود حسن مدير المباحث الجنائية بقنا، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وفي كلمته نقل الدكتور عباس شومان تحية وتقدير فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لمساعي رجال المباحث بمديرية أمن قنا ولجنة المصالحات وكبار العائلتين لاختيارهم العفو والصلح، وتحكيم العقل من أجل تحقيق الأمن والسلام لأبناء العائلات بالقرية، مطالبا لجنة المصالحات ورجال المباحث بقنا بتكثيف جهودهما للقضاء على الخلافات العائلية بقنا.
وأشار شومان إلى استجابة أهالي قنا الفترة الأخيرة لجهود رجال الأمن ولجنة المصالحات بالأزهر في تحقيق المصالحات بين العائلات، والتي وصلت خلال الشهرين الأخيرين إلى 13 مصالحة في حين كانت العام الماضي ثلاث مصالحات فقط، وهو أم يحسب لرجال المباحث ولجنة المصالحات بالأزهر الشريف.
وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء على حرمة النفس البشرية، وتجريم الاعتداء عليها بأي وسيلة، فتحقيق مصالح العباد من الأسس العظيمة التي قام عليها التشريع الإسلامي، ومن أجل ذلك كانت الضروريات الخمس التي أوصت الشريعة بالحفاظ عليها ورعايتها وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النسل، ومن حفظ النفس حفظ الدماء من أن تهدر وتسفك بغير حق. مثمنا الدور الكبير الذي قام به أهل الخير لإتمام الصلح وحقن دماء الأبرياء، والقضاء على العصبية، وعلى رأسهم رجال الأمن الساهرين على راحة المواطنين، ورجال المصالحات الصادقين.
كما أشار إلى أنه من حسن الطالع أن نجتمع في يوم له ذكري كبيرة على نفوسنا وهي ذكرى نصر أكتوبر لنصلح فيه ما أفسده الشيطان بين العائلات موجها الشكر لقواتنا المسلحة على ما تقوم به من جهود لخدمة الوطن، وبشر العائلتين أن اليوم الذي يتصالحون فيه سيحفر في ذاكرة جميع من حضره بحروف من نور فاليوم ننتصر على الشيطان بتحقيق المصالحة التي يباركها رب العالمين.