توالى الاغتيالات فى البصرة.. نجاة مسؤول ومقتل موظف
أفاد مصدر أمني في محافظة البصرة جنوب العراق، نجاة مدير إنتاج الغاز بمحافظة البصرة، طالب حسن زغير، من محاولة اغتيال، مشيرًا إلى مقتل موظف بدائرة صحة البصرة.
وكان مسلحون مجهولون يستقلون سيارة من نوع "دوج" بيضاء اللون تحمل لوحات تسجيل بغداد، قد فتحوا الرصاص على المركبة، التي كانت تقل زغير أثناء عودته إلى منزله في قضاء شط العرب، من دون إصابته، وفق المصدر.
وفي ذات السياق، قام مسلحون مجهولون باغتيال معاون طبيب يدعى حيدر شاكر بإطلاق الرصاص عليه بعد خروجه من مستشفى التعليمي في البصرة، ثم لاذوا بالفرار بسيارة من نوع "بيك أب نيفارا".
وتم تسجيل لحظة اغتيال شاكر في مقطع فيديو تم تسجيله من إحدى كاميرات المراقبة في الشارع.
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، قد وجه الجمعة وزارة الداخلية والخلية الاستخبارية بالعمل فورًا بتركيز الجهود والحصول على المعلومات المتعلقة بجرائم الاغتيال والخطف التي حصلت في محافظتي البصرة وبغداد.
وشهدت محافطة البصرة عقب الاحتجاجات الشعبية توترًا أمنيًا ملحوظًا، من خلال استهداف الناشطين المشاركين في التظاهرات، وتهديدهم بالقتل والاعتقال، إذ تم اغتيال الناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان، سعاد العلي، في البصرة قبل أيام بنفس الطريقة.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت قرارًا، السبت، بإغلاق قنصليتها في محافظة البصرة، بعد يوم من القصف الصاروخي على مطار البصرة الدولي، الذي لا يبعد كثيرًا عنها، كما حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى العراق، نظرًا للظروف الأمنية المتوترة التي تشهدها محافظتي بغداد والبصرة، كذلك اتهمت إيران والميليشيات الموالية لها بالضلوع في التهديدات التي تلقتها المصالح الأميركية في العراق.
وكان رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان السابق، حاكم الزاملي، قد حمّل الحكومة مسؤولية الاغتيالات، لعدم سيطرتها على السلاح، الذي أدى إلى انتشار المجاميع المسلحة والميليشيات في العراق.